تذمر أكثر من خمسة وعشرين ألف مواطن ومقيم في قرى ومركز الموسم التابع لمحافظة صامطة بجازان، من شح المياه وانقطاع التيار المتكرر منذ أكثر من خمس سنوات من المعاناة. ورصدت “المدينة” أحوال الأهالي لترى الواقع المرير الذي يعانونه، من عدم توفر العديد من الخدمات والتي من أهمها المياه المحلاة الصالحة للاستخدام الآدمي. المياه المحلاة وفي البداية قال الشيخ محسن عريبي “نحن أهالي الموسم منذ أكثر من خمسة أعوام، نعيش على مياه الوايتات المتزايدين هذه الآونة في بيع مياه الآبار المحلية والتي لا يعرف صحتها ونظافتها من عدمها إلا بعد وقوع العلة، ويتم بيعها بأسعار خيالية وعالية متجاوزة المائة ريال، بينما يتم تعبئة الوايت فقط بخمسة أو عشرة ريالات، وعلى من أراد الحصول على الماء أن يحجز قبلها بأسبوع حتى يأتي دوره، بعد أن كان الماء يصل كل بيت عبر المشروع القائم بقرية الحثيرة والتابعة للموسم ولكن تم إلغاء العمل بهذا الخزان. وأضاف عريبي يجب على المسؤولين أن يقوموا بتشغيل مشروعهم القائم والذي انتهى العمل منه قبل ما يقارب السنتين في قرية زمزم المجاورة للموسم، بعد أن تم تركيب شبكة المواسير ومدها إلى كل البيوت وكل ما عليهم هو تشغيل المضخة للعمل فقط، فلماذا المماطلة والتأخير ولا ندري ما السبب. أما محمد حسن عريبي فيقول الى متى يظل الماء مقطوعا عن الموسم وقراها، ووجه سؤاله للمسؤولين الذين يهمهم مصلحة البلد ويشعرون بحاجة الفقير والمسكين الذي ليس لديه مايصرفه على إطعام ابنائه وكسوتهم، ونحن نناشد أمير المنطقة بأن يأمر بلجنة لتقصي حاجتنا للمياه. الصكوك المتوقفة وطالب الشيخ حسن علي عريبي شيخ شمل الموسم بفك أسر الصكوك المتوقفة لسكان الموسم رغم إنها خاصة بممتلكاتهم الخاصة مما حال دون الحصول على قروض عقارية، وأشار إلى أن وادي الموسم الذي كان يروي المزارع تم إغلاقه من قبل بعض القبائل المجاورة لأن نبعه من الجهة الشرقية التابعة لليمن، وبينما هو يسيل هناك نُحرم نحن من مياهه منذ 13 سنة رغم ان لدينا حكماً بالاستفادة من هذه المياه حتى لاتموت مزارعنا التي هي مصدر دخل سكان الموسم. انقطاع الكهرباء فيما اكد ابراهيم عريبي وعقيل حرمل أن من المشاكل التي يعاني منها كل بيت في الموسم أنهم يعيشون في ظلام دامس وحرارة صيف مرتفعة رغم وجود محطة الكهرباء في الموسم، والتي بنيت بمئات الآلاف من الريالات منذ سنوات مضت، ومن ثم هجرت وانغمرت بفعل الرمال، ولم يتم إعادة ترميمها أو إصلاحها من جديد ليستفيد منها المواطن ، الذي تقطع عليه الكهرباء شبه يومياً نظراً لزيادة الأحمال والضغط بسبب الاستهلاك العالي من المحول الموجود بمدينة صامطة التي تبعد ما يزيد عن 30 كيلومترا والتي تغطي العديد من القرى المجاورة لها . الصرافات واستغرب حمد عريبي وخالد محسن ومحمد عيسى ومحمد عطيف من عدم توصيل الخدمات المصرفية كالمكاتب والصرافات، وأنهم يجدون معناة كبيرة في الذهاب للمراكز المجاورة لقضاء معاملاتنا البنكية. رد المياه أكد المهندس حمزة قناعي مدير عام المياه بمنطقة جازان أن مشروع مياه الموسم انتهى من المرحلة الأولى وبدأ في المرحلة الثانية وتم تسليم الموقع للمرحلة الثانية منذ 7 أشهر، بتكلفة أكثر من 18مليون ريال، ومدة المشروع سنتان، وتبقى من تسليم المشروع سنة و3 شهور لتشغيل الضخ ، حيث تم عمل خزان ارضي بسعة 6000م3 مع مبنى مضخات ومبنى كلور وغرفة حراسة وشبكات مياه بطول 80كم وسوف يتم خلال 4 شهور تركيب 350 توصيلة منزلية مع العدادات حيث سيخدم 16 قرية من قرى مركز الموسم وتم انجاز نسبة 8 % بالمشروع. وأكد محمد كريري رئيس مركز الموسم (للمدينة) أنه تم مخاطبة 3 بنوك لإقامة عمله بالمركز قبل سنتين، ولكن لم يستجب غير بنك واحد وقد تم اختيار موقع له لكن تأخر عن الوقت المحدد، ويؤكد ان الموسم يجب ان يكون له فرع مصرف بنكي لحاجتهم الماسة لان هناك مواطنين لايستطيعون الذهاب الى محافظة صامطة التي تبعد حوالى 30 كيلومترا. من جانبه قال المهندس عبدالرحمن الكعبي رئيس بلدية الموسم نحن مستعدون لتوفير مكان للصرفات وتوفير جميع متطلبات البنك وتم مخاطبة البنوك للتنفيذ ولكن دون جدوى.