انضم المطلوب الأمني علي محمد مهدي خلفان، أمس، إلى قائمة المسلِّمين أنفسهم طوعاً، وسلّم نفسه لمركز شرطة تاروت، في الحادية عشرة إلا الربع من صباح أمس. وباركت أسرته الخطوة التي أقدم عليها، وعَدّوها عملاً إيجابياً. وكشف شقيقه سعيد أن أخاه المطلوب يبلغ ال28، وأنه يعمل برفقة والده في بيع الأسماك، مضيفاً أنه أصيب بصدمة حين عرف أنه أحد المطلوبين ال23، وبقي طريح الفراش. وقال إن رجال أمن من شرطة تاروت جاءوا إلى المنزل، الثلاثاء، وطلبوا تسليم علي، لكنّ الأسرة أبلغت رجال الأمن بأن «علي» مريض، ووعدت بتسليمه طوعاً إلى الشرطة في اليوم التالي. وهو ما تمّ بالفعل، أمس الأربعاء، بقناعة تامة من الأسرة التي وجدت في تسليمه للجهات الأمنية مساعدة على تحقيق الصالح العام. وقال سعيد «نحن مطمئون إلى أن «علي» سيكون في خير وأمان، وسوف نصبر حتى اتضاح الحقيقة». وفي السياق ذاته، كشف عمدة الجزيرة عبدالحميد كيدار عن جهود أهلية في اتجاه دفع الأمور نحو الإيجابية، ومحاولات حثيثة يشاركه فيها قاضي دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيران، لإقناع أولياء أمور بضرورة التدخل المباشر لحثّ أبنائهم المطلوبين على تصحيح أوضاعهم بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية طوعاً، والاستفادة من الفرصة التي وضعتها وزارة الداخلية لمن يُقدم على هذه الخطوة. وقال إن الجهود سوف تستمر في هذا الصدد. وفي بلدة العوامية أظهرت أسرة المطلوب الخامس في القائمة ارتياحها لتسليم حسين علي عبدالله البراكي نفسه لشرطة البلدة أمس الأول. وقال شقيقه عبدالعظيم أمس ل»الشرق» إن شقيقه «حسين» صُدم حين عرف بوجود اسمه في القائمة، موضحاً أنه سلّم نفسه طواعية لأنه واثق من أن العدالة السعودية سوف تُظهر براءته، وقال: لا بدّ أن هناك لبساً ما فيما يخصّ وجود اسم شقيقه في القائمة. وأضاف عبدالعظيم البراكي «أخي مجرد رجل كادح يعمل في صيد الأسماك، ونمط حياته طبيعي، ولا علاقة له بالمتورطين في الأحداث، وقد سلّم نفسه لأنه متأكد من أن التحقيقات الأمنية سوف تتوصل إلى حقيقة براءته وتعيده إلى أسرته عما قريب». وأضاف أن شقيقه متزوج ولديه أربعة أطفال، وحياته مستقرة، وليست لديه صحيفة سوابق». وأضاف «نحن مواطنون شرفاء، ولا نقبل بما حدث من قبل قلة من العابثين».