كتبت قبل نهائي كأس ولي العهد الذي جمع بين النصر والهلال، كيف يفوز الفريقان، وربطت فوز الهلال بالحظ فقط، وهو ماحدث وتحقق على أرض الواقع، فقد كان الفريق محظوظاً كعادته وحصل على اللقب من أمام النصر، بالرغم من أن الأخير كان أكثر استحقاقاً له ولكن كرة القدم أحياناً لاتنصف الفريق الأفضل. -عموماً أقول مبارك وألف مليون مبارك للكرة السعودية، وللمتعة الكروية عودة النصر إلى ساحة المنافسة كحصان أصيل داخل ميادين الفروسية، فقد قلتها هنا وأكدها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بعد نهاية المباراة، أن عودة النصر تبشر بعودة الكرة السعودية. -لأول مرة لايغضب النصراويون من الخسارة، ويصفقون لرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وإدارته، لأنهم يعرفون أن العمل صحيح والجهد واضح، وأن الفكر تغير تماماً وبات النصر في طريق المنافسة وطريق العودة الحقيقية لسنوات وليس لبطولة عابرة. -فالتاريخ يشهد أن النصر في موسم واحد خسر أربعة نهائيات متتالية، ولم تكن هذه النهائيات نهاية المطاف، فالأهم العمل الصحيح والجاد، ولعل الرسالة التي بعثها فيصل بن تركي لجماهير النصر عبر جوال النادي، تنم على الفكر والعزيمة والإصرار لدى هذا الرجل، الذي يعتبر الآن رقماً صعباً في تاريخ النصر، وأنه جاد في عودة ناديهم إلى البطولات. -تذكروا كلامي النصر لن يخرج هذا الموسم خالي الوفاض، وسيصل لأكثر من نهائي وسيتوج بالذهب، لأنه دفع مهر البطولات، ولأنه بات يمتلك إدارة واعية وناضجة وتعمل بالطريقة الصحيحة. -نسيت أن أخبركم، أن رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد فاز، وذهب يسخر من النصر بتصريح تهكمي ولم يصدر قط من رجالات الهلال السابقين في كرسي الرئاسة، ورئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي انهزم، ودخل غرفة ملابس الهلاليين مباركاً، هنا تسقط الأقنعة وتنكشف المثالية المزعومة، ويظهر كل شخص بوجهه الحقيقي أمام الملأ.