الدمام – علي المليحان إدارة عبدالرحمن بن مساعد «مجتهدة».. ولا تُلام. شرفيو الهلال على قلب رجل واحد.. وليس بيننا خلاف. سنحتكر البطولة المحببة.. وعودة الأصفر لن تُخيفنا. أكد عضو شرف نادي الهلال ورئيس نادي النهضة فيصل الشهيل، أن نهائي كأس ولي العهد اليوم بين فريقه والنصر سيكون له طابع خاص نظراً لقوة الفريقين، وحجم التنافس التقليدي بينهما، خصوصاً في النهائيات، مبدياً سعادته بوصولهما إلى هذه المرحلة، متمنياً أن يحافظ فريقه على لقب البطولة التي تحمل اسم الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأن يحتكرها كما احتكر كؤوس أولياء العهد السابقين. ورأى أن النصر بحاجة ماسّة أكثر من فريقه للحصول على اللقب نظير غيابه الطويل عن منصات التتويج، مبيناً أن فريقهم عوّدهم في كل موسم على حصد بطولة أو بطولتين على أقل تقدير. * كيف ترى مواجهة الهلال والنصر في نهائي كأس ولي العهد؟ - أنا سعيد لهذه المواجهة لسبب واحد، وهو حجم التنافس التقليدي التاريخي بينهما، الذي غاب فترة طويلة، ولكنه لايزال له نكهة خاصة، فهما فريقان عريقان، والمنافسة ستكون على أشدها، ودون مبالغة فأي منهما يستحق الحصول على الذهب. * هل كان وصولهما للنهائي كما توقعه كثيرون عطفاً على مستوياتهما المتصاعدة في الدوري؟ - لقد واجه الفريقان في دور الأربعة الفيصلي والرائد، وانصبّت أغلب الترشيحات على وصولهما للنهائي، مع احترامي لخصميهما نظراً لحجم الفوارق الفنية بينهم، ولا أعتقد أن للصدفة أو الحظ دوراً في وصولهما، ولا أقلل أو أنتقص من حق أندية كبيرة مثل الاتحاد والأهلي والشباب والاتفاق والفتح، ولكن هذا حال الكرة، فنظام البطولة يختلف كثيراً عن منافسات الدوري، ورغم ذلك فهي بطولة غالية. * هل تتفق مع من يقول إن هذه البطولة باتت (عادة) موسمية للهلاليين بحكم احتكارهم لها خصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة؟ - أعتقد أن الهلال تخصص في الحصول على لقب هذه البطولة، وأنا كهلالي أتمنى حصوله عليها، وأن يحتكر البطولة التي تحمل مسمى ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، كما احتكر كؤوس أولياء العهد السابقين. * رصدت الإدارة الهلالية مكافأة مالية ضخمة بواقع مائة ألف ريال لكل لاعب في حال الحصول على الكأس، فكيف ترى هذا التحفيز؟ - ليس إدارة الهلال فقط، بل حتى إدارة النصر دأبت على تحفيز لاعبيها من حيث صرف الرواتب، وتخصيص مكافأة ضخمة، وهو حق من حقوقهم، نظراً لأهمية البطولة، لذلك ليس من المستغرب أن نرى الحشد والتحرك الإداري ليس على مستوى المال فقط، وإنما أيضاً على الصعيد الجماهيري، والإعلامي، فلا حديث الآن يعلو على هذه المباراة، خصوصاً وأنها بين فريقين متنافسين، وأنا أعتقد دائماً أن مبارياتهما تتميز باللعب النظيف والرجولي، أما من يفوز فيها فعلمها عند الله. * أبدى رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، تفاؤله بالحصول على الكأس، فهل تملك نفس الشعور، أم لديك توجس من ارتفاع الروح المعنوية للنصراويين؟ - أنا متفائل، ولست متخوفاً، فالهلال متعود ومتمرس على لقبها، وإن حصل النصر عليها فهو أيضاً متعود، لأنه حققها في السابق، ولا أستطيع أن أميز فريقاً عن الآخر، لأن النصر في الفترة الأخيرة برز بشكل لافت، خصوصاً بعد أن استقطب مدربه الحالي الأوروجوياني كارينيو، ودعم صفوفه بلاعبين محليين وأجانب مميزين. * النصراويون دعموا صفوفهم باليوناني كاريستياس بديلاً للكولومبي أيوفي، فهل تعتقد أن ذلك سيشكل ضغطاً على لاعبي الهلال؟ - أعتقد أنه سلاح ذو حدين، فاللاعب طويل القامة، ويجيد ضربات الرأس، ولديه خبرة كبيرة، وربما يمنح فريقه إضافة قوية، وفي نفس الوقت قد لا تكون مشاركته بالشكل المأمول، بسبب عدم انسجامه مع زملائه، وحضوره في مباراة جماهيرية وحساسة في نهائي، فاللاعب الجديد يحتاج إلى فترة لتحقيق قدر من الانسجام المطلوب، وأيضاً الهلال استقطب لاعبين برازيليين ربما يحتاجان إلى انسجام أكثر. * هل تخشى أن تكون عودة النصر للبطولات من بوابة الهلال؟ - ليس تقليلاً أو تصغيراً بحجم النصر، فهم يحتاجون لهذه البطولة أكثر من الهلال، لأننا متعودون من فريقنا أن يخرج في كل موسم ببطولة أو بطولتين، صحيح أن النصر غاب عن البطولات وقد يتمكن منها، ولكن عادة مباريات الهلال والنصر النهائية يصعب التنبؤ أو التكهن بنتيجتها، وربما المحللون والنقاد يرون أن مبارياتهما لا تخضع لأمور فنية، بحيث يشملها الحماس، وظروف المباراة، وتكتيك المدربين، وصراخ الجمهور، وأمور كثيرة تتحكم فيها. * دأبت في كل عام على دعم مجلس الجمهور الهلالي في المنطقة الشرقية، فماذا أعددت لهم لهذا اللقاء؟ - هناك مجلس جمهور هلالي في المنطقة الشرقية، يضع كل الترتيبات، بينما يأتي دعمي ودعم أعضاء شرف آخرين لهم، فجمهور الهلال عوّدنا على الحضور المنظم سواء في المنطقة الشرقية، أو الأحساء، أو الرياض، أو أي منطقة أخرى. * كيف ترى حظوظ الفريق الهلالي بالفوز بلقب الدوري في ظل منافسة شرسة من الفتح والشباب؟ - تبقت أربع جولات وتعني شيئاً كثيراً لنا كهلاليين، الآن الفتح المتصدر متقدم علينا وعلى الشباب بسبع نقاط، الهلال في الثاني بفارق الأهداف، وأعتقد أن معالم الدوري لن تتضح إلا بعد مرور جولتين، وإن كان الفتح يملك أفضلية الفوز بالدوري إذا ما استمر في تحقيق الانتصارات، وقابله تراجع في نتائج الهلال والشباب. * مرّ الهلال بمرحلة عدم اتزان هذا الموسم، ما السبب؟ - أعتقد أن السبب يعود لتغيير المدرب الفرنسي أنتوان كومبواريه، ومحترفين أجنبيين أثناء الدوري، أحبذ أن يسير الفريق على وتيرة واحدة، من أجل تحقيق مزيد من الانسجام، والتفاهم، صحيح أن الهلال تأثر نسبياً، واهتزت عروضه في بعض المباريات، ولكن لايزال الفريق ينافس على البطولة، والآن يلعب في النهائي، وهذا دليل على قوته مهما كانت الظروف، الفريق لديه احتياط جيد، ولديه إمكانات مادية ومعنوية، وقاعدة جماهيرية تزيد من توهجه. * كيف تعلق على تغييرات الإدارة على مستوى الفريق؟ - لاشك أن الإدارة اجتهدت كثيراً من أجل تقوية خطوط الفريق، فهي لها أسلوب خاص، وقد نجحت في مواسم ماضية في تحقيق عدة بطولات، ونجحت في استقطاب أسماء مدربين ولاعبين عالميين، لكنها اصطدمت ببعض الظروف، وأقرب مثال عدم استفادتها من العنصر الأجنبي في بعض المباريات نظراً لمشاركتهم مع منتخبات بلادهم، وهناك لاعبون آخرون آثروا الرحيل مثل أحمد الفريدي، هذه التنقلات والانتدابات أحياناً لا تكون في يد الإدارة رغم مساعيها للإبقاء عليهم، ولكن بوجه عام لو لم تحصل هذه الأمور لاستمر الفريق نحو الأفضل. * بصفتك أحد أعضاء الشرف، كيف ترى تفاعل الشرفيين مع الإدارة؟ - اجتمعنا قبل شهرين في الرياض، بعدما انتخبت هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد ليكون رئيساً، بعض أعضاء الشرف أخذوا على عاتقهم تحمّل مصاريف بعض الألعاب المختلفة، ومتابعتها، مثل كرة السلة، والطائرة، ميزة أعضاء شرف الهلال أنهم متوافقون وعلى قلب رجل واحد، وليست بينهم أي خلافات، وإن كانوا مختلفين في وجهات النظر فقط. * ولكن الإدارة الهلالية اشتكت أكثر من مرة من عدم توفر الدعم الشرفي؟ - لا يوجد نادٍ في المملكة لا يعاني من أزمة مالية، فهناك أندية كبيرة مثل، الاتحاد، والأهلي، والنصر، والاتفاق، يمرّون بنفس الظروف، فرغم المدخول الجيد للإدارة الهلالية إلا أن مصاريفها الموسمية تبقى كبيرة جداً، خصوصاً أن بعض اللاعبين الأجانب والمحليين حصلوا على مبالغ طائلة، وإن كنت أرى أن دعم الشريك الاستراتيجي (موبايلي)، ومتجر النادي، وبيع بعض اللاعبين قد يُسهم بشكل كبير في دفع عجلة النادي مستقبلاً. * هل ترى أن كومبواريه قد (أنجز) مع الفريق قبل إقالته؟ - كومبواريه مدرب جيد، ولكن تغييراته وفلسفته الأخيرة أضرّت بالفريق، حتى أن المدرب الحالي الكرواتي داليتش زالاتكو برأيي الشخصي وربما يوافقني كثير من محبي النادي لسنا راضين عما يقدمه، في ظل خسارة الفريق نقاطاً مهمة أبرزها أمام الشباب، فأنا ألوم المدرب وأحمّله أسباب الخسارة، هناك ضعف واضح في خط الدفاع، واستعجال من قِبل المهاجمين أمام المرمى، رغم يقيني أن الفريق يملك صفوة من اللاعبين المميزين الأفضل في الدوري، ولكنهم لم يوظفوا بشكل جيد، وليس معنى ذلك أن كومبواريه وزالاتكو سيئان، وقد ينجحان مع فرق أخرى. * هل ترى أن رحيل أحمد الفريدي إلى الاتحاد خسارة للهلاليين؟ - لاشك أن الفريدي لاعب جيد، وربما قد بالغ في مطالباته المالية مع الإدارة لتجديد عقده، ولو دفعت له لزادت الأعباء المالية على الخزينة، هناك لاعبون يستحقون أن يحلوا مكانه، وأتمنى له التوفيق مع الاتحاد، وإن كنت أرى أن الاتحاديين لم يستفيدوا منه حتى الآن. فيصل الشهيل