أخرجت كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، جماهير النصر من معاناتها منذ انطلاقة الموسم بسبب نتائج فريقها، وباتت تعيش أجواء تفاؤلية اختلفت تماماً عن سابقتها بعد فوز فريقها على بطل دوري زين الشباب ذهاباً واياباً ب النتيجة نفسها 2/1، وتأهله لنصف النهائي لملاقاة الفتح. ويأمل النصراويون حال تجاوز منافسهم وبلوغ النهائي أن تكون كأس الأبطال بوابة عودة فريقهم إلى أجواء البطولات وتحقيقه لطموحاتهم بمستويات فنية تليق باسم ناديهم وتاريخه في عالم البطولات والإنجازات. واتفق جميع متابعي كرة القدم أن النصر اختلف فنياً منذ عودة مهاجمه الشاب سعود حمود ونجاحه في تسجيل وصناعة عدد من الأهداف المهمة للفريق، وما يؤكد هذا التوجه أن صفوف النصر لم تضم أي أسماء جديدة عن تلك التي خاضت المنافسات السابقة سوى عودة حمود صاحب الدور الأبرز في بلوغ النصر هذه المرحلة حتى إنه أجبر رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، على التأكيد بعدم وجود مفاوضات حالياً مع الكويتي بدر المطوع، مشيراً إلى أن حمود يقوم بدور النجم الكويتي عندما كان موجوداً مع النصر. من جانبه أفصح المدرب الكولومبي ماتورانا في أكثر من مناسبة سعيه لأن يكون للنصر طريقة حديثة فنياً تمكنه من المنافسة على ما تبقى من ألقاب الموسم والموسم المقبل الذي أكد أنه سيكون مختلفاً بما تحمله الكلمة من معنى، ولم يخف حاجة الفريق إلى عمل مضاعف وحاجته شخصياً إلى التعرف على مستويات اللاعبين بمنحهم الفرصة قبل إطلاق أي أحكام فنية وهو ما كلف الفريق خسارة مباريات كثيرة في دوري زين قبل أن ينجح الكولومبي أخيراً في الاستقرار على تشكيلة ثابتة مزجت بين عناصر الخبرة والأولمبي وأظهرت انسجاماً مثالياً. وفي منتصف الموسم الرياضي الحالي، وفي مشهد فريد من نوعه رفعت الجماهير النصراوية على مرأى من الجميع، البطاقات الحمراء في وجه لاعبي الفريق احتجاجاً على مستوياتهم المتدنية، ورغم امتعاضها لم تغب عن مؤازرة فريقها ولعبت دوراً مميزاً في عودته للمنافسة مجدداً. وفي تحفيز معنوي يتوقع تواصله في المباريات المقبلة أهدى أعضاء شرف النادي 20 ألف تذكرة لجماهير العالمي لحضور مباراة الفتح التي تمثل خطوة مهمة في مسيرة الفريق.