يخطئ النصراويون إن ظنوا بأنهم سيكونون قادرين على تحقيق لقب الدوري في ظل تفريطهم المبكر بالنقاط، فإن يفوز الفريق في مباراتين ويتعادل مثلهما وهو في بداية مشواره في المسابقة فمعنى ذلك أنه لن يكون بمقدوره اللحاق على ركب المقدمة الذي ينفرد به الهلال والاتحاد. قد يقول قائل إن الفريق لم يخسر بعد أسوة بالهلال والاتحاد، لكن وإن كان ذلك صحيحا لكنه لا يمثل سوى نصف الحقيقة، أما الحقيقة كاملة فهي ان الفريق بتعادليه السابقين مع التعاون والشباب قد أضاع أربع نقاط وهو أشبه بفريق خسر مباراة وتعادل في أخرى، وبذلك تكون العبرة ليست في مسمى النتيجة وإنما في محصلتها النهائية!. ليس ثمة شك بأن النصر بات اليوم مختلفا على الأقل عن السنوات القليلة الماضية بوجود عناصر يمكن الرهان عليها في سباق المنافسة، لكنه يحتاج إلى مراس أكثر حتى يكون قادرا على فرض نفسه على الخصوم أيا تكن، فمثلا في مباراته مع التعاون ما كان ليخسر بالتعادل في الوقت القاتل لو كانت شخصية الفريق الكبير حاضرة في المباراة، وما كان ليخرج متعادلا مع الشباب الذي لعب وهو يفتقد عددا من أبرز عناصره الأساسية لو أن عافية الفريق الفنية في أفضل حالاتها، ولذلك فإن على النصراويين أن يقفوا مع فريقهم في خطواته التطويرية وألا يستعجلوا عودته من خلال عملية حرق المراحل التي قد تؤدي بخسارة مشروع العودة الذي دشنه بنجاح الأمير فيصل بن تركي. الواقع الذي يجب أن يفهمه النصراويون أن الفريق مازال بحاجة لاكتمال بنيانه حتى يمكن الرهان عليه بقوة، لأن الرهان في ظل تذبذب مستوى الفريق على طريقة (حبة فوق وحبة تحت) هو رهان قد يودي إلى خسارة محتمة. والأغرب في الوضع النصراوي يكمن في أن رئيس النادي ظل يؤكد في الموسم الماضي بأنه لم ينجز سوى 20% من مشروع إعادة الفريق للبطولات، في وقت يطالب فيه الفريق بتحقيق البطولات المحلية هذا الموسم ومعها بطولة دوري أبطال آسيا 2011 التي سيشارك فيها الفريق، وهو ما يعني حتمية اكمال باقي المشروع والمقرر بما نسبته 80% هذاالموسم.