اقتحم الجيش السوري الحر كلية الشؤون الإدارية العسكرية بحلب، بينما قصف جيش النظام الحاكم بلدة مسرابا في ريف دمشق، في حين شهدت المدن السورية مظاهرات امس تحت شعار «لا إرهاب إلا إرهاب الأسد», وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ان 115 سقطوا برصاص النظام معظمهم في دمشق وريفها وحلب. وأظهرت صور مباشرة بثتها الجزيرة لعملية الاقتحام ظهر فيها المسلحون التابعون للجيش الحر وهم يمشطون الكلية التي تبعد حوالي 15 كلم من مدينة حلب. وقال ناطق عسكري باسم لواء صقور الشام للجزيرة إن العملية بدأت مع ساعات الصباح الباكر. وتكمن أهمية الكلية في أنها كانت تتم فيها كل الأرشفة الخاصة بالجيش بالمنطقة الشمالية، وتمثل منطلقا للعمليات في ريف حلب للنظام الحاكم خلال المرحلة السابقة، وفق ما ذكره مدير المكتب الإعلامي لواء داود حسام السرميني , وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان الجيش الحر سيطر على عشرات الحواجز العسكرية في ادلب ودمشق, بينما اشار المركز الاعلامي السوري الى سقوط قتلى وجرحى في قصف عنيف على منطقة برزة بدمشق لجان التنسيق المحلية ,وسيطر الجيش الحر على كتيبة للدفاع الجوي بالقرب من قرية خناصر بحلب. ودارت اشتباكات في شارع الثلاثين في المنطقة الممتدة من الحجر الأسود إلى مخيم اليرموك , وقوات النظام قصفت بالمدفعية وقذائف الهاون عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية من جهة أخرى قال ناشطون :إن الجيش الحر عزز سيطرته على مدرسة المشاة بحلب التي يحاصرها منذ أيام، وذكر عضو الهيئة العامة للثورة محمد سعيد للجزيرة إن «الحر» حقق تقدما ملحوظا بالسيطرة على المدرسة، مشيرا إلى أن قواته أسرت أربعين من جيش الأسد. وأفاد ناشطون أن الطائرات الحكومية قصفت بلدة مسرابا في ريف دمشق، وأضاف الناشطون أن الطائرات نفذت خمس غارات جوية ألقت فيها على البلدة قنابل فراغية وفسفورية. وقد أسفر القصف عن نشوب حرائق كبيرة وانتشار سحب واسعة من الدخان الأبيض، وتشهد كل من مسرابا وحرستا وعربِين ومَديَرا بالغوطة الشرقية قصفا مستمرا منذ أسبوعين أدى إلى دمار واسع ونزوح معظم سكانها. من جهة أخرى قال ناشطون إن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في قصف قوات النظام بلدة صوران بحماة. وفي تسيل بدرعا سقط عدد من القتلى والجرحى بقصف استهدف وسط البلدة . و أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حوالي 170 سوريا قتلوا الخميس في أنحاء متفرقة من البلاد. وذكر المرصد ، امس، «ارتفع إلى 138 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس إلى قافلة شهداء الثورة السورية». وأضاف: « قتل مالا يقل عن 31 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية».