احتفظت سيدات جازانيات كبيرات في السن بالصناعات الحرفية، لبعض الأواني المنزلية التراثية التي كانت تستخدم قديما في منطقة جازان؛ حيث ما زلن يمارسن إنتاج هذه الصناعات التقليدية ويعملن على عرضها وإبرازها من خلال المشاركة في جميع احتفالات ومهرجانات المنطقة. تقول الحرفية في الخوص عبدلية الحسيني «نشأت هذه الحرفة قديماً لتلبية احتياجات سكان المنطقة من المنتجات المهمة والضرورية التي تستخدم في حياة السكان اليومية أو في أنشطتهم الاقتصادية المختلفة كما ارتبطت بعض منتجات هذه الحرف اليدوية بعادات وتقاليد السكان، وكان لموقع المنطقة وطبيعة وأنشطة سكانها الأثر الكبير في نشأة وتطور عديد من الحرف اليدوية، ويتم اكتساب هذه الحرف من خلال التعلم المباشر من الحرفي، وفي أغلب الأحيان يكون الحرفي نفسه قد تعلمها بصورة وراثية من آبائه وأجداده». وتضيف «أصبح لا يتقن هذه الحرفة اليوم إلا كبار السن، وانحصرت عليهم، الأمر الذي يهدد باندثارها مع الزمن، وأصبح من النادر جدا أن نجد مع محترف المهنة أحداً من أبنائه يعمل معه»، وعن طريقتها في صنع الحرفيات ذكرت أنها تستخدم الموارد الطبيعية النباتية المحلية، منها سعف النخل والدوم للحصول على «الطفي والمشل» والطفي (النصل) وهو الخوص أو سعف النخل يقشر ويؤخذ منه الجزء الأوسط، وسط ورقة خوص النخل؛ حيث تكون ناعمة فيعمل منها «وضين الزنابيل الكبيرة والمتوسطة والمشاري والمراوح والمصارف .