- غداً الجمعة، بإذن الله، سيكون عشاق الكرة السعودية مع سهرة ممتعة، ومباراة نهائية تجمع النصر بالهلال على كأس ولي العهد، وهي أول كأس للأمير سلمان بن عبدالعزيز، غداً ستكون جميع الاحتمالات مفتوحة، وغداً ستكون كل القلوب والأنظار متَّجِهَةً نحو استاد الملك فهد الدولي بالرياض «مسرح المعركة». - كيف يفوز الهلال يا تُرى؟ كيف سيتخطَّى النصر نحو الذهب؟ وكيف يحافظ على لقبه وينفرد بعدد مرات الفوز والاحتكار خلال السنوات الماضية لهذه الكأس تحديداً؟ - أعتقد أنَّ الهلال الآن على الورق يعاني كثيراً، ولديه خلل واضح في كثير من الجوانب الإدارية والفنية والعناصرية، ولكنه قادر على كسب هذه المعركة الكروية الكبيرة، التي تختلف عن أي معركة خاض نزالها سابقاً، أعتقد أنَّ الهلال – والكثير يتفق معي – أنَّه فريقٌ محظوظٌ جداً في النهائيات، وأنَّه فريق «حظه يكسر الصخر» كما يُقال، فإذا كان هذا الحظُّ حاضراً في ليلة «النهائية»، فأعتقد أنَّه هو السلاح الوحيد الذي من الممكن أن يكسب الهلال. - وهنا لا أبخس الهلالَ حقَّه، ولا أحجِّمُه ولا أقلِّلُ منه؛ فهو فريق كبير، ولكنني أتحدَّثُ عن وضع راهن، ووضع يتضَّحُ من خلاله الفروقات الفنية بينه وبين النصر، التي تميل إلى كفة «العالمي»، ولكن هذه الفروقات تتلاشى مع السيد الحظ دائماً. - نسيت أن أخبركم، أن هذا النهائي بالنسبة للهلال «يأس» وبالنسبة للنصر « أمل»، فمن يكسب المعركةَ: اليأسُ أم الأمل؟.. غداً، بإذن الله، سأتحدث عن كيف يفوز النصر.. إلى لقاء.