من أقصى الشباب والنصر قادر على الإطاحة بالهلال

جاسم الياقوت قبل المواجهة:

يذوب في ناديه عشقا، ويموت فيه حبا، تراه يصارع على اكثر من جبهه، فهو نحلة لا تهدأ داخل النادي، ومقاتل صنديد في وجه من يحاول الاساءة للكيان القدساوي خارجه، وعلى الرغم من تعدد مسؤولياته الا ان وسط كل ذلك يتنفس القادسية اينما ذهب.
في عينيه التي تلمع بالتحدي تجد الخبر «المدينة» في واحدة و«القادسية» النادي في الاخرى، وعلى هذا الاساس فقد تختلف معه في كل شيء الا في عشقه المطرز بالاصفر والاحمر والمعطر برائحة نسيم الساحل الشرقي.
ذلكم هو جاسم الياقوت الذي وجدناه الاكثر فرحا من بين كل القدساويين بوصول فريقه للنهائي الكبير، كأس سمو ولي العهد، ولهذا كان لنا معه هذا الحوار فماذا قال فيه:
٭ بداية كيف يرى جاسم الياقوت تأهل الفريق القدساوي إلى نهائي كأس سمو ولي العهد؟
- لا شك ان تأهل الفريق الاول إلى النهائي انجاز كبير وشرف عظيم بحد ذاته في تاريخ النادي وهو ان نصل للعب على كأس سمو ولي العهد للمرة الثانية ولا شك ان شرف مصافحتنا لسموه هو اكبر انجاز واقول ان هذا التأهل لم يكن الا بتكاتف اللاعبين والجهازين الاداري والفني وكذلك زملائي في اعضاء مجلس الادارة والداعمين للفريق.
٭ هل وصول القادسية إلى نهائي كأس سمو ولي العهد يمثل مفاجأة كما يرى هذا البعض؟
- لا ابدا،، وصولنا إلى النهائي لم يكن مفاجأة وكنت متوقعا ان نصل إلى ما نحن عليه الآن فالفريق كان يسير في خط بياني تصاعدي واذا ما لاحظتم فإن اداء الفريق في مباريات الدوري الاخيرة ارتفع بشكل واضح وذلك بفضل التوفيق ثم التجانس ورغبة واصرار اللاعبين انفسهم على الاخلاص لناديهم إلى جانب العمل الدؤوب من الجهازين الاداري والفني ولا اعتقد لحظة ان وصولنا للمباراة النهائية مفاجأة بل وصول مستحق.
٭ وما هو انطباعك عن مباراة النهائي حيث ستواجهون فريقا بحجم الهلال؟
- مباريات النهائي بحد ذاتها يصعب التوقع بنتائجها لأنها مباريات لا تخضع لمقاييس فنية فقط بل هناك حسابات كثيرة تلعب فيها والهلال فريق بطولات وعلى الرغم من صعوبة المهمة الا ان فريقي قادم للتحدي الكبير والحديث سيكون في الملعب
٭ الشارع الرياضي يرجح كثيرا كفة الهلال كونه الافضل هذا الموسم ويرونه الاقرب لا حتضان الكاٴس إلى الكأس فكيف ترى مثل هذا الامر؟
- نحن بعيدا عن اي حسابات اخرى نتمنى وسنسعى لان يفوز القادسية بالكأس للمرة الثانية في تاريخ النادي وان ننجح في تحقيق بطولة تدخل خزينة نادينا وان نتوج عطاءاتنا بانجاز غال واعتقد ان الشارع الرياضي محق في ان يكون في صف الهلال لأنه كبير وعريق وصاحب صولات وجولات وبطولات الا انني قلت ان حسابات النهائيات لا تخضع لأي توقعات او تكهنات او اي حسابات مسبقة وفي اعتقادي ان هناك من في الشارع الرياضي من يتوقع فوز القادسية بحسابات اخرى لديه لكننا في القادسية لا نؤمن الا بالحديث داخل الملعب.
٭ البعض يرى ان اقصى طموحاتكم هو الوصول إلى النهائي وبعدها سترفعون الراية البيضاء خاصة وانكم اصطدمتم بعقبة فريق كالهلال؟
- ثق تماما ان طموحنا كقدساويين ليست له نهاية ثم ان البطولات ليست جديدة على القادسية فقد سبق وان وصل للنهائيات وحقق بطولات سجلت باسمه وباسم الوطن ونحن منذ ان تسلمنا مسؤولية ادارة النادي ونحن نعد الفريق لدخول المنافسة على البطولات وقد نجحنا في ان ندخل المربع الذهبي في الدوري قبل عامين وحققنا المركز الثالث وكنا قاب قوسين من النهائي ووصولنا لنهائي كأس سمو ولي العهد هو تتويج لعملنا طوال السنوات الماضية ولهذا اؤكد بان طموحنا الان هو الفوز بالكأس الغالية.
٭ لكن هل نسيت ان خصمكم هو الهلال؟
- لا لم انس وهو امر يزيدنا اصراراً، ثم هل نسيت انت ان تؤهلنا لم يأت من فراغ ولا من البوابة السهلة فكما تعرف فنحن تأهلنا بعد ان تجاوزنا في الدور ربع النهائي فريق الشباب وفي الدور نصف النهائي النصر واعتقد ان هذا كاف للتأكيد على اننا لم ولن نرفع الراية البيضاء لا حد.
٭ انت شخصيا كيف تستشعر النهائي؟
- شخصيا ومنذ ان فزنا على النصر في مباراة الذهاب في نصف النهائي تراءى لي ان ملامسة الكأس ليست مهمة مستحيلة وان كانت صعبة ولهذا قلت اننا قادرون على تجاوز النصر في الرياض وهذا ما حدث وشعوري الان بتحقيق اللقب اكبر وكل ما اتمناه هو ان يقدم لاعبونا المستوى المطلوب منهم وان يطبقوا تعليمات مدربنا القدير احمد العجلاني وعندها نحن قادرون على العودة بالكأس لكن ورغم ذاك الا ان ما يهمني ايضا هو ان نرتقي بعطائنا مع الهلاليين بالمستوى والروح لكي نكون في مستوى الحدث الكبير لا سيما ونحن سنتشرف بحضور سمو سيدي ولي العهد حفظه الله.
٭ كيف تتمنى سيناريو المباراة، بمعنى هل تحبذ انتهاءها في الاشواط الاصلية ام انكم ستسعون لا طالة امد اللقاء لحسمها بضربات الحظ الترجيحية؟
- اتمنى سيناريو واحدا وهو ان نقدم مستوى راقيا وان نحقق الفوز، فلا يهمني كيف ومتى المهم ان نصل للكأس.
٭ كلمتك للاعبي القادسية ماذا تقول فيها؟
- لاعبو القادسية يدركون واجبهم ان شاء الله لكنني اؤكد عليهم بالتحلي بالروح الرياضية المعروفة عنهم وهدوء الأعصاب وان يقدموا مستواهم وهم بإذن الله قادرون على الفوز.