تنقّلتُ أشاهد لقاءات الأحد، بين مكة، وجدة، والرياض. وللحقيقة جاء النتاج موافقًا للمراكز الثلاثة، فتفوقوا كمًّا وكيفًا، إلاّ في جدة، حين أقحم الحكم المحلي (الكثيري) نفسه في العملية، وأجهض الفوز المنتظر للنصر، بقرارات غريبة، تئد كل تفوّق مهما كان، ومن خلال متابعتي (الخبير التحكيمي) تبيّنت أن الكثيري ذبح النصر، عدا ذلك فاز الاتحاد بالمنطقية التامة، ولا ألوم الوحدة الذي لعب مشغول البال، بلقاء الجمعة أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد. أمّا الهلال، وكما اعتاد السير من طريق الشباب بلا مشكلات أو عوائق، غير أن اللقاء أفرز الخشونة المبالغ فيها من قِبل لاعبي الشباب، وتحديدًا مع السويدي ويلهامسون، ولو أن حكم اللقاء كان محليًّا لربما طرد غير لاعب من الشباب، فقد عجز عن ملاحقة معترضي طريق هذا السويدي، الذي لعب بمزاج عالٍ أمام الشباب، وخصوصًا الشهيل الذي أصابه في مقتل، وبالعودة للوحدة والاتحاد، فأظن أن مختار أراد أن يقيس قوته أمام الاتحاد، ليلتقي الهلال، وهو توجه جيّد، غير أن اللقاءات النهائية تحتاج للكثير، فغير الجاهزية الفنية، هناك الجاهزية النفسية، والعناصرية، والمدرب الواعي، ولا بد من الخبث الكروي، والحرص والتركيز، فالهلال لا يمكن أن يُغتال بأقل مجهود، ولا من أنصاف الفرص، وبالتالي لا يترك شاردة ولا واردة، ونقطة ضعفه الوحيدة هي مدربه، وربما كان عقم هجومه سببًا ثانيًا لأن يسعى الوحدة لتحقيق أمل غاب كثيرًا عن أبناء مكةالمكرمة، وتحقيقه لن يكون سهلاً بأي حال من الأحوال.. عمومًا الاتحاد أضاف ثلاث نقاط جديدة لرصيده، ولكن المؤلم ما يحدث ويتكرر بين اللاعبين، وما حدث بين هزازي والنمري أمر مزعج للغاية، وربما يقول قائل إنه يحدث في كل الدنيا، ولكن ليس بهذا الشكل المكشوف، بما يدل أن فرقة ما بين اللاعبين، فما حدث بين تكر والمولد في لقاء التعاون تكرر أمام الوحدة من نجمين آخرين، والسؤال إلى متى السكوت عن هذه الأحوال؟ وما هو دور الإداري المرافق للفريق؟ نعم إنه الحرص والشعور بالمسؤولية، ولكن الخروج عن النص يوتر اللاعبين، ويقودهم للأخطاء، ومن المفترض أن يتم معالجة هذا الوضع.