توفيت ثلاث معلمات وأصيبت ثلاث أخريات إصابات خطيرة ظهر يوم أمس جراء تعرضهن لحادث مروري وانقلاب السيارة التي كانت تقلهن في طريق الهجرة كيلو 50، وذلك أثناء عودتهن من مدرستهن «السريحة» التابعة لمحافظة المهد التي تبعد 190 كيلو متراً عن المدينةالمنورة. وعلمت «الشرق» من مصادرها أن معلمتين توفيتا على الفور في موقع الحادث، فيما توفيت الثالثة داخل الإسعاف الطائر أثناء نقلها لتلقي العلاج، كما أن السائق لحقت به إصابات خطيرة، فيما أكد شهود عيان أن جثث المعلمات تطايرت في الطريق كون السيارة التي تقلهن لا تحتوي على مقاعد خلفية. سيارة نقل المعلمات بعد تعرضها للانقلاب وكان السائق شاب عمره «28 عاما»، يقود سيارة من نوع «جمس» موديل 98، ولونها أسود، على الطريق، وقد غلبه النعاس فاصطدم بالجزيرة الوسطية مما تسبب في انحراف السيارة وانقلابها عدة مرات وتناثر أجساد المعلمات. وقد باشرت الحادث الدوريات الأمنية فور تلقي البلاغ، كما استعانت الدوريات بالهلال الأحمر والإسعاف الطائر الذي حضر إلى الموقع – بحسب شهود عيان- متأخراً وبعد أربعين دقيقة من تمرير البلاغ، فيما أشار شهود آخرون تحدثوا إلى الشرق أن الإسعاف الطائر لا يبعد عن موقع الحادث إلا مسافة 25 كيلومتراً فقط. ووفق مصادر «الشرق» فقد جرى نقل المصابات الأربع في حالة خطرة جداً إلى مستشفى الميقات العام، إلا أن إحدى المصابات لفظت أنفاسها في الإسعاف قبل وصولها المستشفى. وأكد مصدر أمنى في دوريات أمن الطرق ل «الشرق» أن الحادث وقع في طريق الهجرة النازل كيلو 50، وأنه يرجح أن السائق قد غلبه النعاس، وفقد السيطرة على السيارة، حيث توفي في الموقع معلمتان على الفور، فيما تم نقل بقية المعلمات وهن في حالة خطرة جدًا إلى المستشفى، فلفظت إحدى المصابات أنفاسها قبل وصولها إلى المستشفى، كما أشار إلى أن فرق الهلال الأحمر ودوريات أمن الطرق باشرت الحادث، وأن دورية الأمن ساهمت في تفريق المواطنين والمارة الذين تجمهروا وأعاقوا تدفق حركة السير. المتوفيات * غدير عبدالله مناور الردادي (29 عاماً). * ليلي على صالح الردادي (30 عاماً). * عواطف صالح العمري (40 عاماً). المصابات * روعة عبدالعزيز. * سمر الشريف. * نجلاء صالح العامري. السائق * محمد حمزة البناء – مصاب الصلاة على المتوفيات في المسجد النبوي ودفنهن في بقيع الغرقد تمت الصلاة بعد عشاء يوم أمس على المعلمات المتوفيات في المسجد النبوي الشريف، وذلك بحضور عدد كبير من المواطنين وأسر المعلمات، ومن ثمَّ دفنُهنَّ في بقيع الغرقد. من جهة أخرى، تعرَّضت ممرضة تعمل في مستشفى الملك فهد للضرب من قِبَل شقيقة إحدى المعلمات المتوفيات، والتي فقدت أعصابها عند مشاهدة أختها في المستشفى ميِّتةً، حيث تحفظت عليها الشرطة وحررت محضراً بالواقعة. من جهته، نقل مدير التربية والتعليم بمحافظة المهد، الدكتور سعيد بن عليثة الجريسي، تعازي وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود ونوابه لأسر المعلمات المتوفيات، وابتهاله إلى المولى أن يلهمَ ذويهنَّ وأسرهنَّ الصبر والسلوان، وأن يمنَّ الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل على المصابات. وعلمت «الشرق» أنَّ معلمة الحاسب الآلي غدير الردادي (29 عاماً)، لم تكتمل فرحتها بالنقل إلى المدينة، حيث توفيت في الحادث، وقد شملتها حركة النقل الخارجي الأخيرة التي أعلنتها الوزارة. رجل مرور يجمع متعلقات المعلمات من المركبة