توفي شخصان وأصيب ثمانية آخرون في ثلاثة حوادث مرورية بمحافظتي تربة ورنية، وتطوع مسافرون بنقل بعض المصابين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، وذلك بسبب غياب الفرق الأمنية والإسعافية أو تأخر وصولها. لقي موظف بمحكمة محافظة تربة مصرعة في حادث مروري فجر أمس الأول على طريق تربة / حضن / الطائف، بعد أن غلبه النعاس ما ادى الى انحراف سيارته وانقلابها اربع مرات قبل ان تستقر في بطن احد الاودية. وعثرت الجهات الامنية على جثته بعد خمس ساعات من وقوع الحادث، وذلك اثر تلقيها بلاغا من مواطن بوجود سيارة مقلوبة في بطن احد الاودية وعلى الفور انتقلت الجهات الامنية والاسعافية إلى الموقع وعثرت عليه وقد فارق الحياة متأثرا بإصابة شديدة في الرأس، فتم نقل جثمانه الى مستشفى محافظة تربة حيث اكد الاطباء أنه فارق الحياة قبل خمس ساعات، وتم لاحقا تسليم الجثمان لذويه وصلي عليه بعد صلاة الجمعة يوم امس الاول ودفن في احدى مقابر تربة. الى ذلك اصيب 6 اشخاص من اسرة سودانية بإصابات تراوحت بين متوسطة وبليغة في حادث انقلاب على نفس الطريق عندما حاول السائق تفادي الاصطدام بسيارة تجاوز قائدها بشكل خاطئ، وقام المواطنون بنقل خمسة من بينهم طفلان على سياراتهم الخاصة الى مستشفى تربة العام، بينما تم نقل طفل آخر الى مستشفى الامير سلطان بالطائف من قبل احد المسافرين على الطريق لاسعافه من اصابة شديدة في الرأس وذلك لغياب الجهات الاسعافية على الطريق. ولقي شاب مصرعه وأصيب آخر في اصطدام سيارة بعامود إنارة على طريق قرية العمائر رنية إثر فقدان سائقها السيطرة على المقود في منعطف خطر. وكان الشابان يستقلان سيارة صغيرة قادمين من قرية العمائر في طريقهما لمحافظة رنية، وعند المنعطف فقد السائق السيطرة على المقود مما أدى إلى خروج السيارة عن الطريق واصطدامها بعامود إنارة، وتوفي أحدهما في الحال فيما أصيب الآخر، وتم نقل الجثة والمصاب إلى مستشفى رنية العام، فيما باشرت فرق المرور إجراءات الحادث وإكمال أوراق تسليم جثة الشاب المتوفى لأسرته. يذكر أن المواطن الذي توفي على طريق تربة / حضن / الطائف، قضى خمس ساعات داخل سيارته قبل الابلاغ عنه، بينما انتظر المصابون من افراد الاسرة السودانية الاسعاف لفترة طويلة قبل ان يقوم متطوعون من المسافرين على الطريق بنقلهم على سياراتهم الخاصة في محاولة لاسعافهم بسبب الغياب التام للجهات الامنية والاسعافية على الطريق. وأكد عدد من المواطنين بأن هذه ليست المرة الاولى التي يظل فيها المصابون والمتوفون لساعات طويلة بانتظار فرق الاسعاف ولن تكون الاخيرة ما لم يتم وضع مراكز امنية واسعافية على هذا الطريق، مطالبين بايجاد مراكز لأمن الطرق والدفاع المدني والهلال الاحمر.