أفاد ناشطون في مدينة دمشق ل «الشرق» أن حملة مداهمات واعتقالات واسعة شنتها قوات الأمن السورية في مناطق حي الصالحية العليا، وهي شيخ إبراهيم وأبو نجيب ووادي الشياح وجامع التقوى وداغستاني وطلعة عجاج باتجاه الحارات السفلية، واعتقلت كل من صادفته من الشباب دون استثناء وجمعتهم أمام جامع التقوى وصورتهم، ثم اقتادتهم إلى فرع أمن الدولة المسمى الفرع أربعين التابع لحافظ مخلوف، لتخلي سبيل غير المطلوبين منهم، وقدر الناشطون عدد المعتقلين بمائة شاب. وفي مدينة يبرود بريف دمشق قالت لجان التنسيق المحلية في المدينة إن طفلا أصيب بشظية داخل رحم أمه حيث اخترقت شظية إحدى القذائف التي تطلقها قوات الأسد على المدينة المحررة منذ شهور وأوضحت اللجان أنه تم إجراء عملية جراحية في الدقائق الأولى من حياته بعد ولادته في عملية جراحية لأمه. وفي ريف دمشق، استمر القصف المدفعي والصاروخي على وسط مدينة داريا من مواقع الفرقة الرابعة والحواجز المحيطة بها وقالت لجان التنسيق المحلية إن عددا كبيرا من القتلى والجرحى وقع بين صفوف قوات الأسد في محيط مقام السيدة سكينة المدينة خلال الاشبتاكات بين الجيش الحر وتلك القوات أمس، فيما هاجمت كتائب الجيش الحر حاجزاً للمخابرات الجوية على طريق حاجولة قرب مدينة النبك (شمال دمشق) وقتلت عناصره كما نصبت كميناً لقوة مؤازرة كانت تحاول الوصول إلى المنطقة وقتلت عدداً منهم وقدرت مصادر الجيش الحر قتلى النظام في الهجوم والكمين بعشرين عنصراً. وفي حلب، اقتحمت كتائب من الجيش الحر كتيبة المحروقات التابعة لمطار النيرب العسكري وقتلت جميع العناصر الموجودة فيها وهرب من تبقى منهم إلى حاجز سوق البقر والمطار، وأفيد عن استشهاد أحد العناصر المهاجمة، فيما ذكرت أنباء عن تعرض مطار الجراح لقصف عنيف أدى إلى تضرر بعض الطائرات ومهبط المطار، بينما تحدثت مصادر أخرى أن صاروخ سكود استهدف المطار ولم يصب أي من الطائرات الصالحة للاستخدام لكنه دمر أحد المدرجات وبعض طائرات الخردة المنتشرة. ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش الحر عن تشكيل أول قوة جوية من عشر طائرات.