القطيف – ياسر السهوان أحمد حبيب: حرموا المحلي من إبراز موهبته. أحمد بصفر: المكاسب تحدِّدها طريقة الاختيار. رئيس النور: الأفضل التعاقد مع لاعبين في مراكز معينة. يغرد المحترف الأجنبي خارج السرب في الدوري الممتاز لكرة اليد، ورغم حرص إدارات الأندية على تدعيم صفوفها بمحترفين أجانب يشكلون إضافة حقيقية للفرق في المسابقات المختلفة، إلا أنهم كانوا الحلقة الأضعف بسبب تدني مستواهم وعدم مواكبتهم لقوة الدوري السعودي، وطموحات الأندية. وتباينت آراء مسؤولي الأندية وخبراء اللعبة حول المكاسب التي حققتها الأندية من التعاقد مع الأجانب، ففي حين أكد بعضهم أن الأندية استفادت كثيراً منهم، طالب آخرون بإصدار قرار جديد يمنع الأندية من استقدام أي محترف أجنبي، ومنح الثقة للاعب المحلي الذي أثبت جدارته في عديد من المناسبات القارية والدولية. سلاح ذو حدين عبدرب الرسول العبيدي وشبه رئيس نادي النور، وعضو الاتحاد السعودي لكرة اليد عبدرب الرسول العبيدي اللاعب الأجنبي ب»السلاح ذو حدين»، وقال ل «الشرق»: التعاقد مع المحترف الأجنبي قد ينفع وقد يضر، ومسألة نفعه تستوجب معرفة الغرض من وجوده، وإذا كان الهدف هو الفوز بالبطولات، فإن الأندية تتجه للتعاقد مع لاعبين يلعبون في مراكز معينة، مثل: الضارب الأيمن أو الأيسر، ولكنه يضر باللاعبين السعوديين، ويأخذ مركزهم ولا يتحقق الهدف الأسمى من وجوده، وأضاف: أما إذا كان الغرض هو استفادة اللاعبين السعوديين منه، وهذا هو الهدف الأكبر، فإن الأفضل هو التعاقد مع لاعبين يلعبون في مراكز صناعة اللعب، لأنهم هم المحرك للفريق والموجه من خلال هذا المركز. ورأى رئيس نادي النور أن عملية اختيار المحترفين الأجانب تحددها السيولة المادية، وأوضح: متى ما توافر للأندية المال اللازم تستطيع اختيار لاعبين مميزين، وربما تسجل لاعبين تستفيد منهما بالتناوب بما يساعد الفريق على الحصول على بطولة، مضيفاً أنه طالما ظلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد اللعبة لا يدعمان الأندية، فإن مشكلة الأندية في التعاقد مع الأجانب تبقي قائمة، مؤكداً أن ناديه حامل لقب الدوري في الموسم الماضي فشل في التعاقد مع لاعب محترف هذا الموسم، لأنه لم يجد اللاعب المناسب الذي يتفوق على لاعبيه إلا إذا دفع مبلغاً مالياً كبيراً لجلب لاعب بحجم كبير، وهو ما لا يتوافر للنادي. إضافة حقيقية أحمد باصفر من جانبه، أكد المشرف العام على لعبة اليد في النادي الأهلي أحمد بصفر أن اللاعب الأجنبي أضاف الكثير من المميزات للعبة واللاعبين في الدوري، وقال: «لا يمكن أن تتحقق الفائدة إذا لم نوفق في اختيار اللاعب المناسب، ويجب على الأندية انتقاء اللاعبين الذين يملكون خبرات في المنتخبات العربية المعروفة مثل: تونس، ومصر، والجزائر، وهذا أمر مهم بسبب مشاركة الفرق في البطولات العربية والآسيوية، ونعطي الفرصة بحسب النظام للاعب واحد فقط، فيما يبقى الثاني احتياطياً حتى لايأخذ مكان لاعب سعودي آخر». وزاد: «اللاعبون الأجانب أثبتوا نجاحهم والدليل وجود عدد عناصر مؤثرة في بعض الفرق مثل: الترجي ومضر والوحدة والأهلي وغيرها، يمكن الاستفادة منهم بشكل كبير، مشيراً إلى أن ناديه يستخدم الطريقة المتعارف عليها في اختيار اللاعبين التي تعتمد على استخدام التقنية الحديثة مثل أشرطة الفيديو والسي دي. مقالب السماسرة أحمد حبيب وخالف أسطورة كرة اليد، والمشرف السابق على اللعبة في نادي الخليج أحمد حبيب آراء سابقيه، مطالباً الاتحاد السعودي لكرة اليد بإلغاء قرار السماح للأندية بتسجيل الأجانب لعدم تحقق الفائدة المرجوة منه، وقال: «لم يقدم محترف أجنبي المستوى المأمول في السنوات القليلة الماضية، ولم يفلت أي واحد منهم الانتباه أو يظهر ما يدل على أنه لاعب مؤثر وأفضل من الموجودين في الملاعب السعودية مقارنة بالسبعينيات والثمانينيات باستثناء بعض الاجتهادات من عدد قليل من المحترفين، مشيراً إلى أن غالبية اللاعبين يلعبون في مركز الباك الأيمن ما حرم عديداً من اللاعبين السعوديين الذين يلعبون في المركز نفسه من إبراز موهبتهم. وحذر حبيب من استخدام طريقة التعرف على اللاعبين عن طريق الفيديو أو اليوتيوب لأن السماسرة تختار أفضل اللقطات، وربما تكون قديمة، وبالتالي تخدع بها الأندية، مقترحاً سفر مندوب النادي إلى بلد اللاعب للوقوف على مستواه على الطبيعة والتعرف على إمكاناته والابتعاد عن السماسرة، معترفاً بأن مثل هذه الطريقة مكلفة جداً للأندية، لكنها تسهم في تخفيض التكاليف الباهظة التي تنتج من الاختيار السيئ للمحترفين. التونسي وليد شريف ألغى عقده الابتسام واتجه للترجي (الشرق)