أكد ناشطون ل «الشرق» مقتل 3 على الأقل وجرح آخرين في مواجهات علوية – علوية في منطقة الزهراء بمدينة حمص وسط سوريا. وقال الناشطون أن نحو 125 مواطناً من أبناء الطائفة العلوية خرجوا بمظاهرة للمطالبة بالغاز والمازوت والخبز، فهاجمتهم عناصر من شبيحة الحي واعتدت عليهم بالضرب وفرقتهم بالقوة، وإثر المظاهرة استجابت سلطات المحافظة لطلباتهم. ورغم هذا عمدت بعض كتائب الأسد لقصف الحي بقذيفة هاون ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين. وأضاف أحد الناشطين أن المهم في الحادثة هو بدء ظاهرة حس التضامن في صفوف الطائفة العلوية مع بقية أطياف الشعب السوري بعد أن افتقدته طويلاً، ولو كان هذا في سبيل تحقيق قضايا مطلبية، لأن هذا الحس إن تطور قد يتحول إلى فعل سياسي في مواجهة الهيمنة المطلقة للنظام على الطائفة، ويذكر أن حي الزهراء بحمص تقطنه أغلبية علوية. وفي سعسع بريف دمشق، أعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن الهجوم على فرع المخابرات العسكرية في المدينة بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، وتزامن التفجيران مع هجوم على حاجز للأمن والشبيحة عند مفرق بيت جن والمعروف باسم حاجز السيبراني، وشوهدت إثر ذلك خمس سيارات إسعاف تنقل القتلى والجرحى إلى مستشفى أباظة في القنيطرة، بينما وردت معلومات عن مقتل رئيس الفرع بالانفجار. وفي مدينة الطبقة، أكدت ناشطة أن كتائب الأسد تحاصر المدينة منذ أيام، وتقصفها بالأسلحة الثقيلة، ما اضطر سكانها إلى مغادرتها نحو القرى المجاورة و»الحي الأول» داخل المدينة الذي يعج بالمراكز الأمنية ويعتبر موالياً. كما نصبت فيه المدفعية، مؤكدة أن معلومات تسربت عن أوامر صدرت لكتائب الأسد بتدمير تلك الأحياء تماماً بذريعة تمركز الجيش الحر فيها، مشيرة إلى استشهاد عائلة كاملة مؤلفة من ثمانية أشخاص واثنين من جيرانها منذ يومين ماعدا الجرحى إثر سقوط برميل متفجر على المنطقة من إحدى الحوامات، منوهة أن القصف لا يكاد يتوقف. إلى ذلك، أعلنت الجبهة الإسلامية أمس عن اقتحامها سجن إدلب المركزي لتحرير المعتقلين فيه، مشيرة إلى وجود مقاومة عنيفة من حواجز السجن، ما أدى لمقتل وجرح عدد كبير من عناصر تلك الحواجز واستشهاد عدد من عناصر الكتائب المهاجمة، وأضافت الجبهة في بيانها أن السجن يضم مئات المعتقلين ويشرف على تعذيبهم عدد كبير من ضباط المخابرات، ووعدت بتحريرهم، بينما أعلن لواء مغاوير الغوطة عن أسر عدد من ضباط الأسد على حاجز نصبه على طريق جرمانا.