من فريق يتزعم آسيا ويتربع على عرش بطولاتها إلى فريق يغادر العرس القاري من الدور الأول أو الذي يليه.. ومجرد الوصول للنهائي أصبح حلماً يصعب تحقيقه. لقد اختلف البيت الهلالي بعد الأمير بندر بن محمد ورفاقه في كل شيء من حيث الفكر والمادة، وحتى على صعيد نفسيات اللاعبين الذين افتقدوا هيبة كلمة «أنا هلالي». وعلى جانب آخر، فَقدَ الهلال تلك الخصوصية التي تحتوي مشكلاته، ولم يعد يملك أعضاء شرف داعمين، بل الأدهى أن هلالهم فقد حتى الكاريزما الإعلامية، التي على أقل الأحوال كانت تدافع عن المساس بتاريخهم، وذلك بفتح جبهات الاختلاف مع رموز إعلامية وقنوات فضائية كان في كسبها درء لفتح الجروح التي تكسرت بعض مجاديفهم على أعتاب كلماتهم وكتاباتهم. لم ينته مسلسل التجديد الإداري في الهلال عند ذلك، بل بدأت محاربة العقود المليونية للاعبين ليس من تحت الطاولة أو بالغمز واللمز، وإنما على ملأٍ سمعه حتى مَنْ به صمم.. لتحفظ بذلك ميزانيات الأندية وحتى لا يُعطى اللاعب فوق ما يستحق. وحاولت الإدارة أن تغيّر الفكر السائد الذي يُقيل المدربين والمحترفين مع أول إخفاق، لذا جددوا لكوريهم الموسم وراء الموسم، أما كمبواريه الذي لم يُقَل إلا بعد خراب مالطا، فصبرهم عليه كان مضرباً للمثل رغم أن كتاب الفرنسي بانت عناوينه منذ البداية.