يبدو أن السيد كمبواريه يدرب فريقاً لا يعرف تاريخه وهو ما بدا واضحاً من خلال تعاطيه الفني مع الفريق الهلالي حيث يتبع فلسفة لا يمكن أن ينتهجه مدرب يقود فريقاً يعتبر المرشح الأول لأي استحقاق يخوضه, منذ حضور كمبواريه لتدريب الفريق الكبير وجميع المؤشرات تؤكد أن المدرب الأسمر يتخبط وسيؤدي بالفريق الذي كانت جميع الفرق تهابه إلى نفق مظلم, ولكن ثقتنا بكثير من الهلاليين بأن هناك من لاعبي الهلال من يملكون القدرة لقيادة الفريق لتجاوز تخبطات كمبورايه لما يملكونه من ثقافة الانتصارات التي توارثوها جيلاً بعد جيل إضافة للجماهير الهلالية التي كثيراً ما صنعت الفارق بمؤازرة فريقها وشحذ همام لاعبيه, أما غير ذلك فلا يدعو لتفاؤل، فهل من المعقول أن ذاك الفريق المرعب الذي من الصعب أن يُتجرأ على مهاجمته؟ وهل من المعقول أنه عندما يفتقد الكرة يصعب استردادها من المنافس؟ بل أصبح الوصول للمرمى الهلالي أسهل الطرق بمباركة من كمبواريه الذي لم يحسن تنظيم الفريق دفاعياً إضافة للأدوار التي يسندها لبعض اللاعبين التي لا توافق إمكانيتهم بداية بقلبي الدفاع المرشدي والزوري الذين يغلب على أدائهم طابع البرود إضافة إلى أنهم يفتقدون لأبجديات المدافع وهو تشتيت الكرة وهو ما دفع ثمنها الفريق الهلالي أمام الاتفاق كذلك الظهير الأيمن سلطان البيشي لا يجيد التمركز في حالة الهجمة على مرمى فريق فيما غيبت اختراعات كمبواريه سلمان الفرج حيث سحبه من مركز الأصلي الذي أبدع فيه وهو ساعد المحور من جهة اليسار الذي من خلاله يكون قادراً على تنفيذ مهام هجومية على أكمل وجه كما حصل في مباراة الهلال والأهلي التي كان نجمها. أعتقد لو لعب الفرج في جهة اليسار وسالم الدوسري في جهة اليمين لكان أجدى وبالإمكان أن يتبادلا المراكز حسب مجريات اللعب أما أن يبقى سالم وسلمان ثابتين في مركزيهما هذا ما يسهل مهمة المنافس, كما أن الدور الذي قام به لوبيز في المباراة الأخيرة جرده من ميزته التهديفية فليس من المعقول أن تستنفذ قواه بالعودة لاستلام الكرة من قلبي الدفاع إذن ما دور محوري الفريق؟ كما أن تدخل كمبواريه أثناء المباراة لا تحمد عقباها وكثيراً ما دفع ثمنها الفريق الهلالي لعل آخرها مباراة الاتفاق. أستغرب من الإصرار بعدم الاستفادة من أحد أبناء الهلال من يملكون النظرة الفنية الثاقبة للعمل بجانب كمبواريه قبل خراب مالطا وبعدها لن يفيد الندم.