يدخل الجهازان الفنيان لناديي الهلال والنصر لقاء الليلة الكبير والمنتظر في تحد خاص رغم تباين سقف الآمال والتطلعات بينهما ,فعلى الرغم من أن النقاط الثلاث هدف مشترك لكليهما إلا أن ثمة أوراقا خاصة تشغلهما كثيرا وتستحوذ على جل اهتمامهما وهما يقودان الزعيم والعالمي في قمة استثنائية هذا المساء يترقبها الملايين من الرياضيين في الوطن العربي الكبير. الممرن الهلالي الشهير انطوان كمبواريه ذو الخمسين ربيعا ومدرب ولاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي سابقا ,يدخل لقاء القمة هذا المساء وهو ينشد ضرب عدة عصافير مجتمعة بحجر واحد ,فالفوز على الغريم التقليدي ومواصلة الزحف المستمر نحو صدارة الدوري التي يتربع على عرشها نادي الفتح والبعد عن مقصلة الإقالة كلها أهداف يطمح إلى تحقيقها على أرض الواقع عبر بوابة العالمي . الفرنسي كمبواريه يتوقع الكثيرون أن تكون أيامه معدودة في الدوري السعودي خاصة إذا ما آلت المباراة ونتيجتها إلى ما لا يتمناه عشاق الزعيم , وذلك بعد أن زادت حدة الاصوات المطالبة برحيله وتعالت أكثر من أي وقت مضى ,إذ يعتقد الكثيرون من أنصار البيت الهلالي أن تخبطات السيد كمبواريه كلفت الفريق كثيرا هذا الموسم وجعلته يتنازل عن موقعه المعتاد في صدارة الترتيب , وتجددت المخاوف مرة اخرى قبل الديربى المنتظر الليلة خاصة بعد المستوى الهزيل الذي أظهره الفريق في آخر لقاءاته الدورية امام الإتفاق . يختلفان في سقف الطموح ويتفقان على أهمية الفوز ولا غيرهعلى الطرف الآخر وعلى النقيض تماما يبدو أن الممرن النصراوي جوزيه دانيال كارينو نجم نادي مونتيفيديو واندرز الاوروغوياني ومدربه الأسبق تختلف مقاصده ومراميه في لقاء الليلة عما هي عليه بالنسبة لكمبواريه , إذ يتطلع كارينو لمواصلة العروض المتميزة التي يقدمها العالمي منذ تسلمه لهرم الجهاز الفني بالنادي وحتى ما قبل موقعة الزعيم الليلة ,ومتى ما سلمنا بأهمية الفوز وحصد النقاط الثلاث من أمام منافس تاريخي إلا أن هناك ثمة ما يخشاه كارينو ويعد العدة بكل ما أوتي من قوة لتلافيه خلال المباراة ويتمثل ذلك في التبعات النفسية والنكسات الفنية لفريقه في حال خسارة المباراة أمام الغريم التقليدي وصاحب الحظ الباسم في لقاءات الفريقين خلال السنوات الماضية . مواجهة الزعيم والعالمي هذا المساء تحمل في طياتها الكثير من المتناقضات على صعيد مدربي الفريقين , والسؤال الذي يطرح نفسه من سيبعثر أوراق الآخر ,وهل سيقطع كارينو حبال الود والوصل بين كمبواريه وأنصار فريقه ويعجل برحيله و يرمي بمستقبله الذي بات على كف عفريت مع الزعيم إلى عالم المجهول , أم أن الأصلع الفرنسي سيلتقط أنفاسه ويتنفس الصعداء عبر بوابة كارينو ورفاقه في الفرقة الصفراء ويعيد العالمي إلى حيثما كان , ويشتت أذهان الأوروغوياني الذي يحاول رسم خارطة الطريق للعالمي من أجل عودته إلى سابق عهده .