ذكرت الوكالة الكورية المركزية للأنباء -الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية- أن بيونج يانج أعلنت أن التجربة النووية التي أجرتها أمس جزء من تدابير دفاعية «في مواجهة العمل العدواني العنيف من قبل الولاياتالمتحدة والمتمثل في انتهاكها حق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) في إطلاق قمر اصطناعي لأغراض سلمية».وكانت بيونج يانج أكدت في وقت سابق أنها أجرت اليوم تجربة نووية -وهي الثالثة للبلاد بعد تجربتين، عامي 2006 و2009- وذلك بعدما أعلن مراقبون أجانب عن رصد علامات بحدوث هزة أرضية غير عادية في كوريا الشمالية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الحكومة الكورية الشمالية القول إن النظام «نجح في (إجراء) التجربة النووية الثالثة» في المنشأة الشمالية. كانت الأممالمتحدة شددت العقوبات ضد الدولة الشيوعية المنعزلة بعد إطلاقها أول صاروخ يحمل قمراً اصطناعياً، للمرة الأولى لها، في ديسمبر الماضي. وقالت كوريا الشمالية أمس إن التجربة «أجريت بشكل آمن وكامل عالي المستوى باستخدام قنبلة ذرية أصغر حجماً وأخف وزناً، مقارنة بالتجربتين السابقتين، ولكنها ذات قوة تفجيرية انفجارية أكبر». ودان الاتحاد الأوروبي بشدة التجربة النووية الجديدة التي قامت بها كوريا الشمالية واعداً «برد حازم وموحد» من المجموعة الدولية على هذا «التحدي الواضح» لنظام حظر انتشار الأسلحة النووية. وندد حلف شمال الأطلسي أمس بتجربة بيونج يانج النووية معداً أنها «عمل غير مسؤول» وأنها تشكل «تحدياً لمجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية». ودانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التجربة النووية، وقال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، في بيان: «هذا أمر مؤسف بشدة وانتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن». وأكد سفراء حلف شمال الأطلسي (ناتو) «إدانتهم بأشد العبارات» للتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية فجراً، ووصفوها بأنها «انتهاك صارخ» لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت وزارة الخارجية الصينية على موقعها على الإنترنت إن وزير الخارجية يانغ جيه تشي استدعى أمس سفير كوريا الشمالية لدى الصين للاحتجاج بشدة على ثالث تجربة نووية تجريها بيونج يانج. وقال يانغ إن الصين «مستاءة بشدة ورافضة تماما» للتجربة وحثت كوريا الشمالية على «وقف أي تصريحات أو تصرفات يمكن أن تزيد الوضع سوءاً والعودة إلى مسار الحوار والتشاور الصحيح بأسرع وقت ممكن.» كما دانت روسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا واليابان التجرية الكورية.