باريس – معن عاقل انفجار وسط دمشق والمديمة تعاني من نقص في الخبز أكد ناشط في مدينة السلمية في ريف حماة ل «الشرق» أن ثلاثين قتيلاً وجريحاً من المدينة وقراها سقطوا أمس على الطريق الذي يربط مدينة الرقة وحلب أثناء توجههم للمشاركة في المعارك الدائرة هناك ضمن قوات النظام، وأوضح الناشط أنهم وقعوا في كمائن للجيش الحر، مشيراً إلى أنهم عناصر من جيش النظام، وبعضهم من فرق الشبيحة التابعة له، وأوضح الناشط أن طائرات مروحية نقلت جثثهم أمس إلى مدينة السلمية. وقالت لجان التنسيق المحلية في مدينة الرقة إن الجيش الحر سيطر مساء أمس على مساحة كبيرة من مدينة الطبقة، التي تقع إلى جانب سد الفرات، وأفادت اللجان بأن عناصر الأمن والشبيحة يتجمعون في الأبنية القريبة من سد الفرات، بينما يقوم الجيش الحر بتمشيط المنطقة المحررة، وأكد الجيش الحر أنه حرر كتيبة المدفعية المتمركزة بجانب مبنى الإذاعة والتليفزيون في المدينة، وتمكن من السيطرة على كل الأسلحة الموجودة فيها، بينما دارت اشتباكات عنيفة بينه وبين كتائب الأسد حول مبنى مديرية المنطقة في المدينة استخدم خلالها الجيش الحر الدبابات والرشاشات الثقيلة بالتزامن مع تحليق لمروحيات النظام. وفي دمشق، قالت لجان التنسيق المحلية إن انفجاراً وقع في قلب العاصمة في منطقة قرب ساحة عرنوس، وأوضحت أن سيارات الإسعاف والإطفاء تتجه للمنطقة وهناك استنفار أمني كبير في الساحة والسبع بحرات، وتم إغلاق طريق الجسر الأبيض والشهبندر، وبقية الطرق المؤدية للمنطقة. وأكدت اللجان أن السلطات أغلقت طريق أوتستراد المزة باتجاه دمشق، كما شوهدت سحب دخان كثيفة في سماء أحياء المزة القريبة من داريا، بينما وقعت اشتباكات عنيفة على الطريق المتحلق الجنوبي من جهة بساتين كفر سوسة، بينما وصلت تعزيزات عسكرية إلى ساحة العباسيين من طرف حي جوبر الدمشقي مؤلفة من أربع دبابات، وعدة باصات، وعدد من عناصر الشبيحة، وقالت لجان التنسيق المحلية إن الطيران الحربي قصف محيط حاجز العدنان بعد تحريره، والواقع على طريق المتحلق الجنوبي جوبر وزملكا، كما تعرضت المنطقة لقصف براجمات الصواريخ والدبابات، فيما شهدت بعض أفران العاصمة اليوم توقفاً عن العمل بسبب نفاد الطحين منها، وشوهدت طوابير من المواطنين أمام تلك الأفران المغلقة في انتظار وصول الطحين وعودتها للعمل.