- حلب - وليد عزيزي - اندلعت اشتباكات عنيفة في ساحة العباسيين وباب توما وحي جوبر وغيرها من المناطق الحيوية في العاصمة السورية دمشق، بين عناصر من المعارضة المسلحة وقوات من الجيش الحكومي حسب ما ذكرت مصادر ل"سكاي نيوز عربية". وأوضح ناشطون أن هجوم المعارضة يهدف لإنهاء سيطرة القوات الحكومية على الأحياء المؤدية إلى قلب العاصمة، بينما ذكرت وسائل إعلامية أن القوات الحكومية أوقفت تقدم المعارضة. وقال عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق، براء الشامي، لسكاي نيوز عربية إن هجوم المعارضة يهدف لإنهاء سيطرة القوات الحكومية على الأحياء المؤدية إلى قلب العاصمة. ولفت الناشط إلى أن "الجيش السوري الحر أحرز تقدما ملحوظا في عدة جبهات بدمشق، إذ تمكن من السيطرة على حاجزين أقامتهما القوات الحكومية، أحدهما يسمى حرملة بن الوليد، ويقع بين جوبر وعين ترما، والآخر هو حاجز جسر زملكا، الواقع بين جوبر وزملكا". وأوضح أن هذين الحاجزين يمثلان نقطة الوصل بين الغوطة الشرقية ومدينة دمشق، لافتا إلى أن "المعارضة في هذه المرحلة تهدف للسيطرة على الطريق الدائري المحيط بالعاصمة، وتمثل عمليات التحضير التي تسبق معركة دمشق الكبرى". من جهته، قال ضابط في المعارضة إن الجيش الحر نقل المعركة إلى منطقة جوبر، وهو حي يربط معاقل المعارضة في الضواحي الشرقيةلدمشق بساحة العباسيين القريبة من وسط المدينة. أما مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، فشهد اشتباكات بين الجيشين السوري والحر، انتقلت أيضا إلى محيط جامع البشير. كما تدور معارك عنيفة بين الجيشين السوري والحر للسيطرة على الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة. واستهدف قصف مواقع مختلفة من دمشق، إذ أصيب العديد من الأشخاص جراء سقوط قذيفتين على حي المساكن بمدينة دوما في ريف دمشق، حسب ما أوضح ناشطون. فيما سقطت 5 قذائف هاون على حارة البساتين بحي برزة في المدينة. كما تجددت عمليات القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء دمشق الجنوبية وتركزت على حي الحجر الأسود. وأضافت المصادر أن صفارات إنذار دوت عقب وقوع اشتباكات في ساحة العباسيين، بينما أوضحت مصادر في المعارضة أن القوات الحكومية أغلقت "كراج البولمان" (محطة الحافلات) في حي القابون بدمشق وطريق فارس خوري الواصل بين ساحة وكراج العباسيين. كما أشارت مصادر في المعارضة السورية إلى انتشار أمني كثيف على أوتستراد العدوي بالقرب من مفرق كلية الزراعة. وفي وقت لاحق، ذكرت المعارضة أن حريقاً اندلع جراء القصف بالقرب من ساحة العباسيين. وفي حي الزاهرة بدمشق، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مدرسة ربيعة الأنصاري قرب فرن الزاهرة الآلي. وقامت عناصر من الجيش الحر بدمشق بتحرير عائلة كانت محتجزة في أحد المنازل القريبة من أحد حواجز "الشبيحة". ونقلت مصادر المعارضة أن شخصين قتلا في مخيم اليرموك بدمشق، كما سقط عدة جرحى جراء القصف المتواصل من قبل قوات الحكومية على المخيم. وذكر ناشطون أن اشتباكات هي الأعنف تدور على المتحلق الجنوبي من جهة بلدة زملكا في ريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، ويعد المتحلق الجنوبي أحد المداخل الهامة للعاصمة. كما أوشح ناشطون أن 162 شخصا قتلوا في مناطق مختلفة من سوريا، غالبيتهم في دمشق وريفها وحلب. وفي سياق متصل، قال نشطاء إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مجمع تابع للجيش السوري في محافظة حمص بوسط البلاد، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار الذي وقع صباحا بمدينة تدمر استهدف مجمع به فرع للاستخبارات العسكرية ووكالة أمنية. وذكر المرصد أن عددا من افراد القوات الحكومية قتلوا في الانفجار الذي أعقبه اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والقوات الحكومية التي تحرس المجمع. ولم تؤكد السلطات السورية وقوع الهجوم، كما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه.