سيطر مقاتلون معارضون أمس الاثنين على سد الفرات في شمال سوريا، وهو اكبر السدود المائية في البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى انها «الهزيمة الاقتصادية الأكبر» للنظام السوري منذ بدء النزاع. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس : ان المقاتلين «سيطروا على سد الفرات في مدينة الطبقة الذي ما زال عاملا». واوضح عبد الرحمن ان «مقاتلين من جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) وكتيبة احرار الطبقة وكتيبة اويس القرني»، دخلوا الى غرف التحكم بالسد «قبل ان يعودوا ويتمركزوا على مدخليه، تفاديا لان يقوم النظام بقصف هذا السيد الحيوي». واشار الى ان السيطرة على السد الواقع في محافظة الحسكة في شمال البلاد «هي الهزيمة الاقتصادية الاكبر للنظام السوري منذ بدء الثورة» قبل اكثر من 22 شهرا. من جانبها قالت لجان التنسيق ان الجيش الحر سيطر على مدينة الطبقة في الرقة بأكملها من قوات الأسد, فيما اشار المركز الإعلامي السوري الى اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر في المهاجرين بالقرب من القصر الرئاسي, وقالت أخبار الشام ان اشتباكات عنيفة جرت بالقرب من سوق الهال في الزبلطاني بدمشق. وقال شهود عيان إن عدة قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت امس في حرم جامعة «القلمون» الخاصة في منطقة «دير عطية» بريف العاصمة السورية دمشق. وذكر الشهود أن إحدى القذائف سقطت في ملعب الجامعة بالقرب من الوحدات السكنية الخاصة بالطلاب، بينما سقطت قذيفتان أخريان على سور الجامعة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية دون سقوط ضحايا. وتشهد منطقتا النبك ويبرود المجاورتان اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وعناصر من الجيش السوري الحر منذ الأسبوع الماضي. قتل واشتباكات و قتل نحو 70 شخصا على الأقل في سوريا امس ، في قصف واشتباكات كان أبرزها بالعاصمة دمشق حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي جوبر وطريق المتحلق الجنوبي والطريق الدولي دمشق حمص. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط القتلى في دمشق وريفها والرقة ودير الزور، مشيرة إلى أن من بينهم أربعة أطفال وآخر مات تحت التعذيب، والباقي من الجيش الحر. وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن قصف واشتباكات قال إنها الأعنف منذ أشهر في حي جوبر، وفي المنطقة الفاصلة بين حي القابون وجوبر. وأشار اتحاد التنسيقيات إلى حملة دهم واعتقالات وتفتيش لمنازل المدنيين في حي الزاهرة بدمشق، والذي يشمل مناطق الزاهرة القديمة والزاهرة الجديدة بالحي. أما في ريف دمشق، فقد توجهت تعزيزات عسكرية إلى مدينة داريا مع استمرار القصف العنيف المدفعي والصاروخي الذي سبب دمارا هائلا في الأحياء السكنية بالتزامن مع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، وذلك بحسب ما أفاد الناشطون. كما اندلعت اشتباكات أخرى على مشارف مدينة عربين بريف دمشق. وأفادت شبكة شام بأن الاشتباكات تجددت أيضا عند مدخل مخيم اليرموك بدمشق في محاولة لجيش النظام لاقتحام المنطقة. وامتدت الاشتباكات لتشمل بلدتي السيدة زينب والمليحة بريف دمشق. كما تجدد قصف قوات النظام على مدن داريا وحرستا وزملكا ومعضمية الشام بريف العاصمة. مقتل 14 من المخابرات وقتل 14 عنصرا على الاقل من المخابرات السورية امس في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان امام مفرزتين امنيتين في احدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد «قتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من المخابرات العامة (امن الدولة) والمخابرات العسكرية، وذلك اثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة سيارتين مفخختين امام مفرزتي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية في مدينة الشدادة»، مشيرا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب «وجود عدد كبير من الجرحى بحالات خطرة». واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المدينة «تشهد اشتباكات، وهي باتت شبه خالية من السكان». حجاب والعربي من جهته , كشف رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب امس أنه طلب من أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن تشغل المعارضة السورية مقعد سوريا في الجامعة العربية والمنظمات الدولية. وقال حجاب في مؤتمر صحفي عقب مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية بمقر الجامعة بالقاهرة إنه طلب من العربي تمكين قوى المعارضة السورية من شغل المقعد. وأضاف أنه علم أن تسليم المقعد للمعارضة يتطلب موافقة الدول العربية. وقال إن المحادثات مع العربي تركزت حول المأساة التي يعيشها السوريون وسبل إنهائها. وردا على سؤال حول ما إذا كان شخصيا يؤيد مبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض للحوار المباشر مع الحكومة السورية أم أن هناك خلافات في المعارضة ، قال حجاب :»لا توجد خلافات في المعارضة ، وكلها متفقة بما فيها الخطيب على أن الهدف الأساسي هو إسقاط هذا النظام». وأوضح أنه طلب من الجامعة العربية أن تتحمل هي والمجتمع الدولي مسؤولياتها تجاه هذه المذابح التي يرتكبها النظام السوري.