بطبيعة الحال لن نترقب شبكة قطارات، ومترو أنفاق لحل أزمة المواصلات في السعودية، ولن ننتظر حلولاً، لأن شق أزمة المواصلات أكبر من رقعة الجهات المعنية. الذي أعرفه أننا أمام أزمة شوارع، أكثر منها أزمة مواصلات، فالسيارات يزيد عددها على السعة الاستيعابية للشوارع، ومهما توسعت الشوارع فتنامي عدد السيارات يؤكد إننا أمام أزمة “زحام ” لن تنتهي. نبحث عن “شوارع مدينة فاضلة”يحدد أطوالها أفلاطون ، أو قراقوش... لا يهم .... الذي يهمنا وضع حل لأزمة صعوبة التنقل في المدن الرئيسة. في مدينة الرياض وحدها أكثر من خمسين ألف سيارة ليموزين! تصوروا لو قلَّدنا الدول والمدن المثيلة، بحيث تكون سيارات الليموزين ثابتة في مواقف خاصة بالشركات مع وضع تلفونات في المراكز الخدمية والفنادق والمراكز السكنية، ويتم الاتصال على أي شركة ويحضر سائق الليموزين حسب الطلب بدلا من الفرفرة في الشوارع، من المؤكد أن أزمة الزحام في الرياض وبقية المدن ستنخفض إلى النصف تقريبا. أخشى من تطبيق هذه الفكرة على الشباب السعودي الذي يحصل على سيارة ليموزين بالتقسيط ويصرف على أسرته والسيارة ، بينما فكرتي تنحصر في الشركات الكبرى التي تملك آلاف السيارات وسائقين أجانب يشكلون عبئا على شوارعنا ويعيقون حركة الموظفين والطلاب والمرضى.