ليست أول مرة أكتب عن هذا الموضوع وفي الشأن الرياضي نفسه! أقصد موضوع العنصرية في منافساتنا الكروية، سواء داخل الملعب أو خارجه، وأذكر أنني تناولته بعد حديث عضو شرف شبابي عن سعيد العويران. واليوم تعيدني جماهير الهلال إلى ذات الموضوع! ولمن يسأل ويقول لماذا الجماهير الزرقاء لا تزال تتمادى في الفوضى ورمي النعال -وأنتم بالكرامة- كما فعلت في ملعب الخرج في مشهد مؤسف ومزرٍ ومؤذٍ لسمعة البلد، ثم ختمتها بالإساءات والهتافات (المنتنة) تجاه لاعبي الاتحاد. جماهير الهلال زودتها (مو حبتين) بل كثيراً كثيراً؛ والسبب أنهم في الاتحاد السعودي تركوا لها الحبل على الغارب لتفعل ما تشاء دون أن يحاسب ناديها، ودون أن يغرم بشدة ويوبخ ويلفت نظره لهذه الممارسات المتكررة والخارجة على كل روح وعرف وإنسانية!! إنها سقطة كبيرة وجريمة لفظية بشعة ترقى إلى مرتبة العنف الكلامي، ليست بحق لاعبي الاتحاد، ولكن بحق كل اللاعبين والرياضيين والمواطنين.. وما كان يجب على اتحاد اللعبة بلجانه العديدة أن يلتزم الصمت تجاه هذا التمييز! ما أقدمت عليه جماهير الهلال عنف لفظي لا يقره الدين بل يحاربه كما تناهضه كل القيم الإنسانية، وهو شيء يسيء إلى رياضتنا وأسسها النبيلة التي تقوم عليها كما يعطي فكرة مشوهة للنشء الجديد المتعلق بالرياضة وكرة القدم!! فمن يتدخل ويطهر أجواءنا من هذه الشوائب العنصرية القذرة؟!! * * * زميلي وجاري في الصفحات الرياضية هنا الأستاذ عادل التويجري لم أقرأ له حرفاً ولا تعليقاً ولو حتى تلميحاً من (فشّاره)، على الأقل، يدين فوضى جماهير الهلال في الخرج، والأهم جريمتهم بحق لاعبي الاتحاد وعنصريتهم المسيئة للمنافسة الشريفة! وإذ أخص الزميل عادل فلأن إدانته لجماهير الفريق الذي كان يعمل فيه ستكون أكثر تأثيراً في الحد من هذا الانفلاتات الزرقاء!