بورسعيد – هيثم محمد أحد أهالي المدينة ل الشرق: ندفع ثمن خوف الدولة من الفوضى التي هدد بها الألتراس.. وشقيق شهيد: «قلبي ارتاح بالقصاص» قتل نحو ثلاثين شخصاً وأصيب أكثر من 300 آخرين في مواجهات عنيفة على عتبات سجن بورسعيد العمومي في محاولة اقتحامه إثر إصدار محكمة الجنايات حكما بالإعدام بحق 21 من المنتمين لمدينة بورسعيد في أحداث المذبحة الكروية التي شهدها استاد بورسعيد قبل عام وسقط فيها 74 مشجعاً من ألتراس النادي الأهلي. وحكمت المحكمة بالإعدام بحق 21 شخصاً من مشجعي النادي المصري البورسعيدي وأحالت أوراقهم لمفتي الديار المصرية، وهو إجراء قانوني استشاري لأخذ الرأي الشرعي في حكم الإعدام في مصر حسبما ينص القانون الجنائي المصري، فاجتاحت موجة من الغضب الشعبي مدينة بورسعيد الساحلية على شط قناة السويس رفضا للحكم على جمهور فريق المصري المتهمين بالقضية. وقال محمود منصور (34 عاما – موظف): «ندفع ثمن خوف الدولة من الفوضى التي هدد بها الألتراس». وأشار علي البرنس إلى «أنه جرى التضحية بالمدينة من أجل إحباط ثورة جديدة للمصريين». واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط سجن بورسعيد بين الشرطة وأهالي متهمين صدرت ضدهم الأحكام أسفرت عن سقوط ثلاثين قتيلاً ونحو 300 جريح، بحسب وزارة الصحة المصرية. وقامت المسيرات الغاضبة من أهالي متهمي مجزرة بورسعيد باقتحام «كراج» الإنقاذ والطوارئ الخاص بالمحافظة، في محاولة للحصول على «اللودرات» و»الجرارات» لاستخدامها في اقتحام سجن بورسعيد العمومي وتهريب المتهمين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتوجهت العناصر الأمنية وقوات الشرطة، إلى الجراج للسيطرة على الموقف، وقامت مجموعة أخرى بإضرام النيران في سكن جنود الأمن المركزي أمام مستشفى بورسعيد العام. وجراء تصاعد العنف، قررت السلطات المصرية الدفع بوحدات عسكرية من الجيش الثالث لتأمين المدينة. وظهرت الآليات والمدرعات العسكرية في شوارع بورسعيد. وتولى الجيش تأمين منطقة سجن بورسعيد وهو ما أبعد المتظاهرين عنه. وسقط 74 شخصاً وجرح المئات من رابطة ألتراس أهلاوي، عقب مباراة للنادي الأهلي والمصري في استاد بورسعيد قبل عام. وقال خالد شكري أخ للشهيد محمود شكري ل «الشرق» من أمام قاعة المحكمة «قلبي ارتاح بالقصاص.. الحكم مُرضٍ جدا». وقالت ماجدة علوب والدة شهيد التي وضعت صورته حول رقبتها «اليوم فقط تحقق القصاص». ومن المفترض أن يصدر الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية رأياً شرعياً في قرار الإحالة قبل يوم 9 مارس المقبل. وجاء الحكم مرضياً للألتراس الذين احتفلوا في مدرجات النادي الأهلي بأحكام القصاص. واستنكرت مجموعة من الحركات الثورية في محافظة الإسكندرية الحكم الصادر ضد متهمي بورسعيد، معتبرة أن الحكم صدر نتيجة ضغوط، موضحة أنه في حالة قيام المحكمة بالحكم في القضية ببراءة المتهمين، كان سيخرج العديد من أهالي المتهمين للاحتفال، وسيعلن الألتراس الفوضى، في الوقت الذي يرى فيه الألتراس أن الحكم كان القصاص لزملائهم ومن ثم النواح لأهالي المتهمين. متظاهران يحملان صبياً أصيب خلال المواجهات في ميدان التحرير في القاهرة (أ ف ب) أحد أعضاء الألتراس يردد هتافات أمام النادي الأهلي بعد سماع الحكم (رويترز)