تباينت ردود الأفعال على حكم محكمة جنايات الاسماعيلية بمصر أمس بإحالة أوراق 21 متهماً فى أحداث مذبحة بورسعيد إلى فضيلة المفتى «أي الحكم بالإعدام»، وحددت يوم 9 مارس المقبل للنطق بالحكم في هذه القضية التي شغلت الرأي العام المصري على مدار عام كامل منذ وقوع المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 72 شخصاً من مشجعي النادي الأهلي مطلع فبراير 2012 عقب مباراة المصري والأهلي في الدوري العام. وفور صدور الحكم سادت حالة من الفرحة وانطلقت الزغاريد بين أهالى شهداء النادي الأهلي داخل قاعة المحكمة، بينما أغمى على أهالي عدد من المتهمين الذين انخرطوا فى البكاء. من جانبهم استقبل الآلاف من أعضاء رابطة مشجعي النادي الأهلي «ألتراس أهلاوى»، الأحكام الصادرة بشأن المتهمين فى قضية «مذبحة بورسعيد» بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ، وسط حالة من الفرحة العارمة، حيث يرى أعضاء الالتراس أن القصاص لأرواح زملائهم قد تحقق بإحالة أوراق 21 متهماً في المذبحة تمهيداً لإعدامهم. في الشأن نفسه خرج مواطنو بورسعيد من المقاهى والكافيتريات إلى الشوارع لتحطيم اللافتات والمحلات بعد النطق بالحكم على المتهمين فى أحداث إستاد بورسعيد، كما قاموا بإشعال النيران في الشوارع والسيارات وبعض المنشآت العامة، مرددين «بورسعيد دولة مستقلة». فيما توجه الآلاف إلى سجن بورسعيد العمومي الذي يوجد به المتهمين في القضية، حيث تصدت لهم الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع، فيما سقط العشرات من السيدات والأطفال من الصدمة عقب النطق بالحكم.