كلنا يتذكر2007م ومنتخب الأحلام الذي كان قاب قوسين أو أدنى من اللقب الآسيوي لولا البنية القوية لنشأت أكرم ورفاقه التي لم يستطع شبابنا مقاومتها آنذاك في مباراة نهائية كانت نقطة عودة الأخضر لزمنه الجميل. وعندما نتذكر تلك البطولة فلزاما أن نسترجع لمسات البرازيلي أنجوس الذي مازالت قفزته وهو يعبر عن فرحته بأهداف الأخضر بتلك (العرجة) الجميلة عالقة في أذهان الجمهور الذي لم يدر في خلده أن يكون عقد المدرب آيلاً للزوال.. ولكنه للأسف التخبط الذي كان وربما مازالت تعيشه رياضتنا. ذلك المدرب الذي غادر بلادنا دون سبب منطقي، غادرت معه إنجازاتنا لتتبخر بعدها كل أحلامنا لدرجة أننا لم نعد نتأمل من صقورنا إلا التأهل من الدور الأول لبطولة الخليج لنقول لهم(ما قصرتم). مؤكدا أن مسألة الطموح والإبداع لن تتوقف على مدرب فالعالم مليء بأمثال أنجوس ولكن مغادرته وهو يقودنا لمستقبل تنبأ الجميع بإشراقه كان نحرا لكل مبادئ الاستقرار وعوامل النجاح لأي مبدع يريد أن يعمل في وطننا الرياضي. بعد هذا كله أريد أن أصل إلى أن من أشار بقص تذكرة سفر أنجوس لمغادرة أراضينا لابد أنه معروف بعينه سواء يعمل بإحدى اللجان الإدارية أو الفنية مسؤولا كبيرا كان أم من فئة الدرجة الثانية..ومعرفة أحمد عيد به توجب عليه أن يوقع معه مخالصة نهائية بلا عودة ،فلعلنا نتشبه يوما بمانشستر يونايتد الإنجليزي وهو يحافظ على مبدعيه عقودا من الزمن.