• في عيونهم تفاؤل وبشرى خير، وفي صهوة روحهم القتالية انهمار عرق يصبح مطرا تروى به الأرض إنجازات وبطولات، آسيا وسيادتها حلم جوهره قديم، إعادة استنشاقه أو اقتراب لمحاولة الإمساك به لا يحتاج إلا لبزوغ صبح جديد.. حلم أجيال تتوارثه حتى سرى اقترانه واقعا مع اقترابه، لا أنظر لاستدعاء اللحظة فسيستعصى علي مجيئها، بل استذكرها واستحضر معها (روحه القتالية) التي كانت عنوان سنغافورة وقطر والإمارات، حتى المونديال الآسيوي السابق، كانت نتائجه مبهرة إلا في النهائي. • ما أشبه الليلة بالبارحة، كان توديعنا للأخضر في استحقاقه الآسيوي الماضي يشبه توديعنا له هذا الأسبوع، وأستذكر ما قلته في ساعات مغادرته عام (2007) أنني أتمنى أن تتكسر كل الأقلام الموغلة في ألوان الأندية فوق أسوار المنتخب، وألا تسقط في ردهات معسكر الأخضر، وتمنيت أن ترتفع الأقلام عن عصبية الأندية وهدرها حول تشكيلة المنتخب وما يصاحبها من (حفلة ظنون) لا تليق ب(مهمة وطن) و(قدرة رجال). إن ما نمارسه ونحن نودع (الرجال) في مهمة وطن من ضيق كتابي وعقلية لا ترى في الحياة إلا مكاسب هواها، لا يليق برياضتنا ولا يرتقي لمستوى تطلعات جماهيرها، وإنني أدعو بأن يظل الصراع الإعلامي بعيدا عن الاستحقاقات القومية ونجومنا الذين يعدوننا ثروة وطن. • اتفق مع الآخرين بأن منتخبنا يدخل الاستحقاق الآسيوي بالاسم والتاريخ أكثر من حضوره الفني!!، لكن معدن الرجال الذي نتكئ عليه كثيرا هو ما يكون المنتصر دائما، فما زلنا نتذكر كيف كانت توقعاتنا قبيل الاستحقاق الآسيوي الماضي، وكذا السيرة التدريبية المتواضعة ل(أنجوس)!! لكن الإبهار كان هو الحاضر في كل نزالاته، لذلك أدعو كل الطيف الرياضي أن يستذكر الحلم كما تتوالد الكلمات ليأتي الواقع أكثر إشراقا، ويلامس هذا الجيل إنجازا آسيويا ليسلمه لأجيال الخلف كتوارث لا يتقنه إلا أبناء وطني، هذه ليست أمنيات.. إنها حقائق متى ما كنا صوتا واحدا يلهب مشاعره ويستحضر روحه وقدرته القتالية، فهم قادرون على تحقيق وأمنيات الوطن بعيدا عن قدرة مدربهم وتشكيلاته غير المستقرة. • الخطأ ليس منسوبا أو ظلا لأحد، لذلك لا أرى غرابة في امتلاء ملعب الأهلي والمستلم حديثا بمياه الأمطار، فهو شقيق لمشاريع أخرى تجاوره أو تقترب منه امتلأت بها جدة، وكانت عنوانا لعمل هش صرفت عليه الملايين، لكن قدر الأهلي أنه بدأ الموسم ضيفا على أعشاب أخرى متفرقة في جدة ملت منه سريعا. ترى لو لم تكن تلك الأيام إجازة من سيعيد استضافته، وإن تعذر الآخرون فالأقرب أن يكون نزف المياه جزءا من البرنامج التدريبي الذي يعيد للاعبين لياقتهم سريعا على اعتبار أنه جهد عضلي، كما أعتقد أن استفادة فريق كرة الماء من الملعب جزءا من المكاسب التي سيجنيها النادي. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة