بنهاية اليوم الجمعة تنتهي الإجازة بين الفصلين الدراسيين التي دامت أسبوعاً يتيماً، وتبدأ من يوم غدٍ رحلة العودة للمدارس والجامعات، وتنطلق رحلة إعادة جدولة الساعة البيولوجية ومعاناة الكثير من الأسر في عودة الحياة لمجراها الطبيعي. أهم مشكلة تواجه الأساتذة قبل الأسر هي الغياب وعدم احتساب الأسبوع الأول من الدراسة، بل إنه يضاف ضمنياً وفي العُرف إلى بقية الإجازة حاله حال الأيام الأخيرة التي تسبق الإجازات! هذه المعاناة تتكرر كثيراً، والوزارات المعنية لم تجد حلولاً سوى أن تهدد المعلمين أنفسهم بضرورة الحضور والانضباط في الأيام الأولى بعد الإجازة، وكأنها عاجزة عن ضبط الطلاب! الكارثة الأخرى هي أن تنظيم الوقت في بعض الأسر يكاد يكون مفقوداً، فجميع الأشياء والمتطلبات التي يحتاج إليها الطالب لبدء الدراسة لا يتم تذكرها إلا ليلة الدراسة! وأصعب أزمة تعاني منها الأسر هي السهر وانتظام وقت نوم الأبناء التي لا يعملون على إعادة ترتيبها إلا متأخراً وهذا سوف يؤثر على جودة تلقي الطلاب والطالبات للمحتوى العلمي في القاعة الدراسية. بالتأكيد أن غالبية الطلاب والطالبات سوف يتذمرون من مجرد ذكر يوم غدٍ السبت باعتباره أثقل يوم في التاريخ وسوف يبحثون عن عديد من المخارج التي تجعل البقاء في السرير الدافئ أكثر متعة، وآخر ما يتم التفكير فيه هو المسيرة التعليمية!