تسببت محاولة فرار مسافر وكسره عدداً من حواجز مركز جمارك جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، أمس، في تكدس أرتال من السيارات إلى مسافة كيلومتر واحد عن المركز، استمرت نحو أربع ساعات. وأحكمت دوريات أمن الجسر القبض على ثلاثيني في غضون ثلاث دقائق من محاولته الفرار من الجمارك، حيث مررت إدارة الجسر بلاغاً للدوريات الأمنية باقتحام مسافر عدداً من حواجز البوابات الأمنية وكسرها والخروج متجهاً لمدينة الدمام عابراً الجسر، في حين استعدت نقطة ضبط وسط الجسر بالقرب من حي الشبيلي لاستيقافه، إلا أنه حاول الفرار مجدداً والاصطدام بمصدات الأمن وأحد أعمدة الإنارة، ما أجبره على التوقف. وأكد مصدر أمني ل»الشرق» أن الهارب كان في حالة ذعر لحظة القبض عليه، ويُشتبه بأنه كان في حالة غير طبيعية بعد عودته من البحرين، حيث فرّ هارباً من رجال الجمارك وتم رصده من قِبل الدوريات الأمنية عند النقطة المتوسطة على الجسر، ومن ثم تسليمه للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات. ومن جانب آخر، قضى آلاف المسافرين العائدين من البحرين عبر جسر الملك فهد، أمس، نحو أربع ساعات في انتظار انفراج الأزمة التي تسببت في إغلاق عدد من مسارات الجسر بغية القبض على السائق الهارب، ما تسبب في تأخر المسافرين وتكدس مئات المركبات التي أطلق سائقوها أصوات المنبهات بعد نفاد صبرهم، فيما أعرب سائقون التقتهم «الشرق» عن تذمرهم وانزعاجهم من ساعات الانتظار، حيث قال راشد المري «وصلنا للجسر حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف والآن الساعة تشرف على الثالثة صباحاً ومازال الزحام مستمراً»، وقال خالد العتيبي «هذا الازدحام غير معقول، لو ركبنا طائرة وسافرنا عبر المطار لكنا وصولنا أسرع من عبورنا الجسر»، وقال سلمان الدوسري «قبل إنشاء الجسر كنا نستخدم العبّارات، وكانت الرحلة تستغرق أربع ساعات بحراً، والآن لم يتغير شيء».