يمتلك المواطن السعودي محمد سليم السحب مصحفاً مخطوطاً يُقدَّر عمره ب650 سنة، يشكل درّة مقتنيات المتحف، الذي أسسه السحب عبر سنوات من البحث والسفر والإنفاق على هوايته. “الشرق” التقته ليتحدث عن مشواره في جمع اللقى الأثرية والتراثية، فقال “قبل عشرين سنة بدأت بقراءة الكتب القديمة، ومجالسة كبار السن؛ للتعرف على الأشياء التي كانوا يستخدمونها قديماً، خاصة في حروبهم ومأكلهم ومشربهم”. وعرض السحب تلك النسخة من القرآن في متحفه في بعض احتفالات منطقة تبوك، ففي عام 1427ه قدمه في حفل قاعدة الملك فيصل الجوية، وفي عام 1428ه عرضه في مجمع الحكير سنتر، كذلك عرضه أمام المواطنين المشاركين في اليوم الوطني في مركز البدع عام 1430ه، بالإضافة لعرض مقتنيات المتحف في مدارس البنين والبنات في المنطقة. وطالب السحب هيئة السياحة والآثار بتوثيق واعتماد متحفه، وتجهيز مكان مخصص لهذه الأشياء الأثرية؛ لتكون واجهة للمنطقة؛ ليطلع عليها الجيل الحالي والأجيال القادمة. وأضاف “قمتُ بجمعها وشراء بعض منها من المنطقة، ثم بدأت برحلات إلى مُدن المملكة بحثاً عن مثل هذه الأشياء، كذلك سافرت إلى بعض الدول العربية المجاورة، وكذلك دول الخليج، للغاية نفسها”. وعند سؤاله عن أقدم عملة سعودية يمتلكها، قال “أمتلك الريال السعودي الذي صدر في عهد الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، ومن العملات النادرة التي أمتلكها ربع قرش يحمل التاريخ 1344ه، مكتوب عليه ملك الحجاز ونجد وملحقاتها”. وهنالك عملات قديمة رومانية يزيد عمرها على ألف و400 سنة، بالإضافة إلى العملات البيزنطية والأيوبية، وأيضاً عملات إسلامية من العهد الأموي والعثماني، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة والسيوف والخناجر، والأواني المنزلية، وزينة النساء، من حلي وألبسة.