يحتفظ العميد متقاعد مشوح عبد الرحمن المشوح بمدفع أثري يعود تاريخه إلى العام 1205ه، ضمن مجموعة من المقتنيات القديمة التي جمعها في متحف أنشأه داخل منزله في حي الروضة في الرياض، بينها أسلحة أستخدمت في الحروب والمعارك التي شهدتها الجزيرة العربية في سنوات سابقة. هواية جمع المقتنيات القديمة بدأت مع المشوح منذ الصغر، فكان يعشق اقتناء الأشياء القديمة كالملابس والعملات والأدوات والبنادق وغيرها، وكان يحلم بتأسيس وإنشاء متحف خاص لحفظ وعرض المقتنيات التي ظل طوال عمره يجمعها، وبالفعل تحقق له ذلك بعد تقاعده، ولا يفكر في المتاجرة في ما جمعه من مقتنيات أو الاستغناء عنها، فهي بالنسبة له «قيمة معنوية أكثر منها مادية». يقول المشوح إنه بدأ بجمع الأشياء القديمة التي كانت تستخدم في منطقة السر التي ولد وترعرع فيها، لكنه انشغل عن هذه الهواية بدراسته في المتوسطة والثانوية والكلية، ثم التفت إليها مجددا بعد زواجه واستقراره، ويؤكد «كان لزوجتي وبناتي دور في تحويل حلم المتحف إلى حقيقة»، ولا ينسى دور والدته في تشجيعه على هذه الهواية، خصوصا أنها كانت تحتفظ بمجموعة كبيرة من المقتنيات القديمة. وحول أقدم المقتنيات في متحفه يقول المشوح: « هي بقية مدفع أثري يعود إلى 1205ه، عندما توجه لمهاجمة الدرعية على رأس حملة عسكرية، ولما وصل إلى منطقة السر، وحاول جيشه الاستيلاء على محافظة البرود عجز عن ذلك وانسحبت القوة وغادر، وبقي بعد هزيمة جيشه عدد من المقتنيات، منها هذا المدفع الذي استخدمه بعد ذلك أهل البرود للإعلان عن دخول شهر رمضان، وفي يوم من الأيام زادت كمية البارود في المدفع وانفجر وتقسم إلى ثلاثة أقسام، ولا زلت أحتفظ به». ويؤكد أن أكثر ما يجذب الزوار في متحفه، الرصاص والبارود وطريقة صهره وتصنيعه. ويضيف أن المتحف يزوره أعداد كبيرة من وقت إلى آخر، ومن بين الزوار مجموعة من الاستراليين، أعجبوا بالكثير من المقتنيات القديمة في المتحف، وأبدوا دهشتهم لقيام فرد بإنشاء متحف تراثي. وعن آلية استخراج ترخيص للمتحف، يشير المشوح إلى أنه استخرج ترخيصا مؤقتا لمتحف خاص، وذلك بعد زيارة مندوب من هيئة الآثار للمتحف، ويأمل أن يحصل على تصريح دائم، ويطالب المسؤولين في هيئة السياحة والآثار بتمديد صلاحية التصاريح لثلاث سنوات على الأقل، لتتم الاستفادة منها بشكل جيد. وعن مشاركته في المهرجانات التراثية، مثل: مهرجان الجنادرية، يقول إنه لا يعلم عن كيفية المشاركة في هذه المهرجانات أو التواصل مع الأشخاص من ذات العلاقة للمشاركة فيها، متمنيا المشاركة في هذه المهرجانات وعرض تراث آبائه وأجداده ليطلع عليها الجميع.