نشرت جريدة اليوم التي تصدر من الدمام لقاء مع المواطن سليم عبدالله السليم الذي عشق هواية اقتناء القطع الاثرية القديمة حباً لماضي الأجداد ومنبع التراث الأصيل الذي يختزن كثيرا من محبي عشق التراث الذين أثر بداخلهم الطابع القديم للمباني والقصور الاثرية وسرت في دماء الكثير من أبناء الاحساء إلى الاحتفاظ بهذه المقتنيات وجلب المزيد منها من هنا وهناك وحول الغالبية منهم جزءاً من منازلهم إلى متحف مصغر قضوا وسط تلك القطع الاثرية أجمل الأوقات والذكريات القديمة لاسترجاع ذكريات أجدادهم والحياة البسيطة التي عاشوها في ذلك الزمن الصعب.وفي حي الثليثة بالهفوف حيث يقع ذلك متحف السليم المصغر الذي ظل يجمع في كل قطع أثرية لأكثر من ( 45 ) عاماً . وتحدث معنا قائلاً : عشقي للتراث كأي هاوٍ لهذه المقتنيات والتي لا يقيم قيمتها إلا من كرس جهده وماله من اجل جمع مقتنيات أثرية قديمة لكي يحتفظ بها للأجيال القادمة حتى يشاهدوا ماضي الأجداد والحياة البسيطة في القدم . اقتناء القديم ويقول سليم : أشتري أي قطع أثرية قديمة بأي ثمن من اجل جمعها في متحفي المتواضع حيث يوجد لديه ثلاث دلال حساوية قديمة والشهيرة بالرسلان وسبق ان طلب مني احد مقتني التراث بيعها حيث دفع لي مبلغ 50 ألف ريال ولكنني رفضت بيع أي قطعة في هذا المتحف .ويوضح انه يمتلك عدة مقتنيات منها مطحنة حب عمرها يصل إلى 100 عام , وطوابع بريدية قديمة مختلفة وأسلحة عبارة عن مسدسات وبنادق صيد عمر تصل إلى 80 عاما , كما يملك السليم راديو وتريك علاقي لوضع فتيله والغاز يستخدم للاضاءة في القدم وعمر أكثر من مائة سنة , كذلك يوجد بالمتحف مدات وحصير والغرب لجلب الماء ودلو أبو حصاة وأبو شمعة ومعدات بناء ومعدات لإصلاح الدوافير ولوحات سيارات نقل وخصوصي عمرها أكثر من مائة عام , وأيضا يوجد دلال المسماة باللقمة وملابس قديمة ومحالة الصدر لصيد الماء وصندوق أبو نجوم , وصيدلية تحتوي على أدوية عبارة عن أعشاب قديمة كالهيلج الذي يستخدم لألم البطن حيث تم الاحتفاظ بهذه الادوية في علب حتى لا يذهب شكلها الطبيعي نوعا ماً . مقتنيات مميزة ويضيف السليم : امتلك أيضا في متحفي صابون شنان وهو يستخرج من أشجار برية , وحجول للأطفال توضع في الأرجل ومحاميس بأنواعها وأدوات الخباز بأكملها وكاميرا قديمة مع الفلم وقدور من الفخار وخزامة توضع في الخشم وبخور وغيرها من القطع الاثرية القديمة والتي جعلت هذا المتحف متكاملا . كما يمتلك الهاوي سليم عملة من عهد الخلفاء الراشدين عمرها أكثر من ألف عام وكذلك يملك تمرة ابوجهل والتي قيل عنها انه يتواجد الشجر في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ويقول لا اعلم مدى صحة ما أشيع عنها ولكنني احتفظ بها في متحفي .وأشار سليم السليم إلى أن متحفه استقبل فيه كثيرا من هواة التراث من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج وطلاب المدارس قبل سنوات . وعن عرض مقتنياته الاثرية ومشاركاته قال السليم : عرض علي المشاركة في الجنادرية والفعاليات التي تقام في قصر إبراهيم ولكنني رفضت كون نقل هذه الآثار من مكان إلى آخر قد يصعب إرجاعها أو قد يتشتت البعض منها في حالة نقله وفضلت بقاءها في منزلي .وعن بيعه القطع الاثرية قال : ارفض بيع أي قطعة مهما كان ثمنها لأنني لم اجمعها من اجل المتاجرة بها , وكشف عن عرض احد هواة التراث من خارج المحافظة لشراء متحفه بقيمة مليون ونصف المليون ريال ولكنه رفض بحسب حد قوله مؤكداً أن عاشق التراث وعشقه له يمنعه من بيعه بعد أن جمع كل هذه المقتنيات قطعة قطعة طيلة أكثر من 45 عاماً .