تأسفت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الدكتورة سهيلة زين العابدين ل «الشرق» عن تضاؤل عدد النساء العضوات إلى 30 عضوة، معبرةً أنه لا يعطي فرصة للمشاركة الفعَّالة للمرأة، ومن المفترض أن تكون نسبتهن 50% في المجلس، معادلة لنسبة المرأة في المجتمع، وحينها ستصبح ممثلة فعلية، وتعكس فعالية مشاركتها في التطوير للمشاريع المقدمة من الأنظمة والقوانين الخاصة بالمرأة القائمة على تقديمها. وتوقعت زين العابدين أن تكون مشاركة المرأة متوقفة على نوعية العضوات اللاتي سيتم اختيارهن من قِبَل اللجان المشكَّلة، آملة أن تكون العضوات على قدر عالٍ من الكفاءة، ومن مختلف التخصصات والاهتمامات والتوجهات؛ حتى تكون مشاركة المرأة مشاركة فعالة وناجحة على جميع الأصعدة، وحتى لا يقال: فشلت المرأة في مجلس الشورى. واعترضت على وجود أسماء عالمات على مستوى عالمي في مجلس الشورى، وأكدت أنَّ مكانهنَّ ليس مجلس الشورى، ولكن وزارة البحث العلمي، مثل الدكتورة حياة سندي، التي من المفترض أن تمنح لقب وزيرة للبحث العلمي وليس عضوة، إضافةً إلى خولة الكريع، وسلوى الهزاع؛ لتشيجع العلماء وجذب العقول السعودية والعربية والإسلامية في هذة الوزارة من مختلف أنحاء العالم، ومختلف أديانهم؛ لإجراء بحوثهم ودراساتهم وتبني اقتراحاتهم وتصنيعها، وهو ما ينقل المملكة نقلة كبيرة من جانب تهيئة الأجواء العلمية لهن لتكملة بحوثهن العلمية في المجال العلمي والتقني والطبي، ولايمنع أن يستفيد مجلس الشورى من خبراتهن ولكن لا نحصرها به، ونحن لدينا كفاءات تصل إلى 150 امرأة ذوات كفاءة، ولن يحتار المجلس إن زاد عدد المشاركات. وقالت: إنها لاتضمن أن يكون أغلب الاعضاء الموجودين في المجلس منحازين لقضايا المرأة، وبالتالي ف 30 عضوة لن يكنَّ شيئاً مقابل 150 عضواً، ومن التجارب السابقة وجدنا ان المجلس لم يهتم أو يعالج قضايا المرأة، ومنها قانون التحرش الذي تم التحفظ عليه. واتفقت على الأنظمة الملزمة بالحجاب الشرعي بأنها تعاليم شريعتنا، ولابد من الالتزام بها، وأثناء قيامها بعملها في مكان منفصل، ولكن بخصوص الجلسات التشاورية تحت القبة قالت: لابد أن يكونوا جميعاً في نفس القاعه مثل ما تأتيهم الوفود الأجنبية وتجلس معهم، والمباح والحرام واضح، وستسافر العضوات إلى خارج المملكة؛ فهل سنشرط على الدول وضع نسائنا في أماكن مخصصة ومنفصلة؟! لماذا الازدواجية لدينا طالما قبلنا بوجودهن في المجلس مع الرجال؟ لابد أن نكمل ما ابتدأناه، وأغلب النساء المختارات هنَّ من نخبة المجتمع، وهن جدات في حياتهن، أي واعيات ولسن مراهقات حتى يُحجَبن. وشددت على أنه لابد أن تكون العضوة ديناميكية، وذات إلمام بالأنظمة والقوانين، ومايحتاج إلى تعديل وطرح لتقارير، إضافهً إلى القدرة على التقويم والنقد البنَّاء؛ حتى يكون لها دور ورأي فعال فيما يُطرح في المجلس وماينبغي طرحه. وأضافت يمكن لعضوة مجلس الشورى أن تصبح مهزلة في يوم ما؛ لأنها لن تتمكن من السفر إلى خارج المملكة إلا بوجود مَحرمٍ أو موافقه ولي أمر. وقالت: لكن العضوات سيمنحن جوازات سفر دبلوماسية لا يوجد فيها موافقه ولي أمر ولا محرم.