تدخل منتخبات البحرين وقطر وعمان في سباق ثلاثي حاسم لحجز بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى، ومرافقة منتخب الإمارات إلى نصف نهائي دورة كأس الخليج ال21 لكرة القدم المقامة في البحرين. وفي الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول اليوم الجمعة، تلعب الإمارات مع عمان، والبحرين مع قطر. وكان منتخب الإمارات أول المتأهلين إلى دور الأربعة، بعد أن حقق فوزين على قطر 3/1، والبحرين 2/1، رافعا رصيده إلى 6 نقاط، وتأتي قطر ثانية ولها 3 نقاط من فوزها على عمان 2/1، ولكلٍّ من البحرين وعمان نقطة واحدة مع نفس الرصيد من الأهداف. وتقام المباراتان اليوم في التوقيت نفسه (5:45 بتوقيت المملكة) تفاديا لتأثير أي نتيجة على الأخرى. البحرين وقطر منتخب البحرين صاحب الأرض والجمهور، قدم عرضا جميلا أمام نظيره الإماراتي في الجولة الثانية، وأهدر لاعبوه، ولا سيما جيسي جون، الذي لعب في الشوط الثاني، فرصا كثيرة، وكان قادرا على الخروج بالنقاط الثلاث. ولا تزال فرصته قائمة في تجنب الخروج من الدور الأول، وفقدان فرصة إحراز اللقب الأول في تاريخه، والمنتخب البحرين هو الوحيد، مع اليمن، الذي لم يفز بلقب كأس الخليج حتى الآن، في حين أن قطر ظفرت باللقب مرتين عامي 1992 و2004 على أرضها. حسابات هذه المجموعة معقدة، إذ يتعين على منتخب البحرين الفوز على قطر، وانتظار تعثر عمان أمام الإمارات، أو حتى تسجيل فوز عليه بمعدل أهداف أقل من فوزه على العنابي، لكي يواصل مشواره في البطولة. والمستوى الذي قدمه «الأحمر» البحريني أمام الإمارات كشف عن قدرته على الفوز اليوم، بوجود لاعبين أمثال إسماعيل عبداللطيف، وجيسي جون، ومحمد سالمين، وفوزي عايش، وعبدالله المرزوقي، ومحمد حسين، وراشد الحوطي وغيرهم. لكن مهمة أصحاب الأرض لن تكون سهلة على الإطلاق أمام المنتخب القطري، الذي رفع حظوظه كثيرا في التأهل بعد أن حقق فوزا ثمينا في الجولة الثانية ب2/1 على نظيره العماني، الذي لن يتخلى بدوره عن فرصته في اللحاق بركب المتأهلين. المنتخب القطري لم يقنع حتى الآن، رغم أن حظوظه قوية بالاستمرار في البطولة، لكن مستواه في المباراة الثانية تحسن عما كان عليه أمام الإمارات، وقد يكون مدربه البرازيلي باولو أوتوري، قد ارتاح قليلا من الضغط الشديد الذي واجهه من الإعلام القطري بعد الخسارة الأولى. الإمارات وعمان كان مدرب منتخب الإمارات مهدي علي، واضحا في الإشارة إلى أنه سيجري بعض التغييرات في تشكيلته، بعض أن ضمن التأهل إلى الدور نصف النهائي، ما عزز الأمل عند العمانيين في خطف الفوز، وإكمال المشوار. المنتخب الإماراتي كان مقنعا حتى الآن، وقدم أداءً متوازناً في الدفاع والهجوم، على الرغم من الارتباك لدقائق في الشوط الثاني من مباراته أمام البحرين، وقدم أكثر من لاعب موهوب في مقدمتهم عمر عبدالرحمن، وماجد حسن (صاحب هدف الفوز على البحرين) وحمدان إسماعيل، وإسماعل الحمادي، وعبدالله موسى، وعلي مبخوت، وعامر عبدالرحمن وغيرهم. وإذا كان «الأبيض» لا يريد أن يضع كل إمكاناته في هذه المباراة كونه يفكر أكثر بمنافسه في نصف النهائي، فإن منتخب عمان يعتبر المباراة مصيرية، لأنه يبحث عن فرصة التأهل، ولذلك سيخوضها بكل قوة، وسيعمل مدربه الفرنسي بول لوغوين، على إشراك أفضل ما لديه من لاعبين بعد أن أجرى تغييرات عدة في المباراة الثانية. لاعبو البحرين يخشون الخروج المبكر منتخب عمان