تدخل منتخبات البحرين وقطر وعمان في سباق ثلاثي حاسم لحجز البطاقة الثانية للمجموعة الأولى، ومرافقة منتخب الإمارات إلى نصف نهائي دورة كأس الخليج ال21 لكرة القدم المقامة في البحرين، في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول اليوم الجمعة، إذ تلعب الإمارات مع عمان والبحرين مع قطر. وكان منتخب الإمارات أول المتأهلين إلى دور الأربعة بعد أن حقق فوزين على قطر (3-1) والبحرين (2-1)، رافعاً رصيده إلى 6 نقاط، وتأتي قطر ثانية، ولها 3 نقاط من فوزها على عمان (2-1)، ولكل من البحرين وعمان نقطة واحدة من الرصيد نفسه من الأهداف. منتخب البحرين صاحب الأرض والجمهور قدم عرضاً جميلاً أمام نظيره الإماراتي في الجولة الثانية، واهدر لاعبوه ولاسيما جيسي جون الذي نزل في الشوط الثاني فرصاً كثيرة، وكان قادراً على الخروج بالنقاط الثلاث. ما دفع بمدربه الأرجنتيني غابرييل كالديرون إلى القول: «كرة القدم ليست عادلة، فلقد لعبنا مباراة جيدة، واهدرنا فرصاً كثيرة، لم نحسن التسجيل منها أكثر من هدف، في حين سجل منتخب الإمارات هدفين من فرص قليلة سنحت له». وتابع: «أنا راض عن آداء لاعبي منتخب البحرين في هذه المباراة، خصوصاً أنني أشرف عليه منذ فترة قصيرة». وعن مواجهة قطر، قال: «سنلعب من أجل الفوز على المنتخب القطري، ونأمل في الوقت نفسه بتعثر عمان أمام الإمارات، لكي نبقي على أملنا بالتأهل إلى نصف النهائي». وما تزال فرصة البحرين قائمة في تجنب الخروج من الدور الأول وفقدان فرصة إحراز اللقب الأول في تاريخها، علماً بأنها تستضيف دورة كأس الخليج التي انطلقت من أراضيها للمرة الرابعة بعد أعوام 1970 و1984 و1998، وفي النسخات الثلاث كان اللقب من نصيب المنتخب الكويتي. حسابات هذه المجموعة معقدة، إذ يتعين على البحرين الفوز على قطر، وانتظار تعثر عمان أمام الإمارات أو حتى تسجيل فوز عليها تقل أهدافه عن فوزها على العنابي، لكي تواصل مشوارها في البطولة. والمستوى الذي قدمه «الأحمر» البحريني أمام الإمارات، كشف عن قدرته على الفوز اليوم بوجود لاعبين أمثال إسماعيل عبداللطيف وجيسي جون ومحمد سالمين وفوزي عايش وعبدالله المرزوقي ومحمد حسين وراشد الحوطي وغيرهم. ويتولى كالديرون مهمته مع منتخب البحرين نحو شهرين تقريباً خلفاً للإنكليزي المقال جون بيتر تايلور. لكن مهمة أصحاب الأرض لن تكون سهلة على الإطلاق أمام المنتخب القطري الذي رفع حظوظه كثيراً في التأهل بعد أن خطف فوزاً ثميناً على نظيره العماني في الجولة الثانية (2-1)، الذي لن يتخلى عن فرصته باللحاق بركب المتأهلين. لم يقنع المنتخب القطري حتى الآن، على رغم أن حظوظه قوية بالاستمرار في البطولة، لكن مستواه في المباراة الثانية تحسن عما كان عليه أمام الإمارات، وقد يكون مدربه البرازيلي باولو اوتوري ارتاح قليلاً من الضغط الشديد من الإعلام القطري بعد الخسارة الأولى. اوتوري الذي قال إن لاعبي قطر «قاتلوا للفوز على عمان»، اعتبر أن التركيز يجب أن يكون عالياً جداً أمام البحرين التي تلعب أمام جمهورها. ويبقي اوتوري على التغييرات التي أجراها على تشكيلته في المباراة الثانية، لكن يبقى صانع الألعاب خلفان إبراهيم بيضة القبان في إمكان تحويل مجرى المباراة في أية لحظة بفضل مهاراته الفنية. وسجل خلفان هدفين حتى الآن من ركلتي جزاء. وإلى جانب خلفان يبرز الحارس قاسم برهان الذي لعب دوراً بارزاً في الفوز على عمان بتصديه لكرات حاسمة، وإبراهيم ماجد وحسن الهيدوس ويونس علي وطلال البلوشي.