كما أن لكل عائلة عمدة وعميداً .. فإن لكل رياضة بلد في العالم عميداً .. وعميدنا في السعودية أحد عمالقة أكبر قارات العالم .. إنه الاتحاد الذي تعودناه يهزم الصعاب ولا تهزمه .. وعرفناه بطلاً رغم أنف الظروف .. إنه الفريق الذي يضرب في عالم الإنجازات بالثلاثيات والرباعيات. وعندما تكتسي المدرجات بلونه الأصفر فلا مفر للخصوم من أن تنتابهم لحظات من رهبة يزرعها القرني ورفاقه هنا وهناك .. ويكفي الاتحاد تلك الروح غير العادية التي يمتلكها لاعبوه منذ عرفت الملاعب الخضراء أقدامهم التي لا تمل ولا تكل من كتابة التاريخ بحبر الانتصارات التي ملأت خزائن مخبأة لعشاق الفن في إحدى زوايا شارع الصحافة. ولكن سرعان ما تبدل حالك يا عميد من قمم آسيا إلى مراكز بدورينا تعتبر لمحبيك متأخرة جدا فلا مكان لمن هم في مكانته إلا في الصدارة أو على الأقل بالقرب منها. تقرأ في أعين إدارتهم لوما لأعضاء شرف غادروا بين عشية وضحاها دون سابق إنذار أو حتى مجرد كلمة اعتذار، بينما مدرجاتهم لا ترى في فوهة المدفع سوى مدرب مغلوب على أمره ولاعبين اتهموهم بأن أعمارهم تجاوزت سن الشباب.. أما اللاعب فيكاد ينفذ صبره على مستحقات مالية لم يملك إلا تسجيلها في خانة المديونيات، أما أنا فمن وجهة نظري كل الصرخات الاتحادية لم تلامس جرح العميد فهو لا يحتاج إلا لكبير يعودون إليه ليلملم شتاتهم.