وإسلاماه... عام بدأ بأشلاء ودماء... طائرات تقصف من السماء... ودبابات تجتاح غزة... والهدف إسلامنا... الهدف عقيدتنا... الهدف ضرب الأمة في مقدساتها... ودين الله منصور حيث لن يبقى بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل عز يعز الله به الإسلام وذل يذل به الكفر ولن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فييختبيء اليهودي خلف الشجر والحجر فيقول الشجر والحجر يا مسلم ياعبدالله هذا يهودي خلفي تعال فأقتله. ولذلك حتما سينصر الله دينه ويعلي كلمته ولكن هل تكون أنت ممن ينصره؟هل ستكون في موكب من نصر الله أم في الموكب الاخر... ألم تسمع قوله تعالى(ياأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت ). إن من الواجب على الأمة جمعاء حكاما ومحكومين نصرة إخواننا المستضعفين في فلسطين وذلك بأي وسيلة ممكنة كل علي قدر استطاعته لكي نرد عنهم هذا العدوان الغاشم من هؤلاء الصهاينة الذين لم يراعوا شيخا كبيرا ولا طفلا رضيعا ولاامرأة ضعيفة... أقول لإخواننا في فلسطين أنتم على ثغر عضيم من ثغور الإسلام... إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله... وأذكركم بقوله تعالى(قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون) فإما النصر وإما الشهادة... قتلاكم في الجنة... قتلاهم في النار... الله مولانا ولامولى لهم... فلا ترجون النصر إلا من عند الله عز وجل فلا تنتظرون نصرًا من مجلس الأمن التابع لهيئة الأممالمتحدة الكافرة المؤيدة لكل ماهو أمريكي وإسرائيلي. أما أنتم يا حكام المسلمين فأقول لكم... كنا ننتظر منكم موقفا مشرفاً إزاء الأزمة الراهنة فهذا هو حصاد السلام المزعوم مع قوم اعتادوا على نقض العهود والمواثيق.... ألايوجد من بينكم يا قادة العالم الإسلامي من هو مثل المعتصم الذي استجاب لصرخة امرأة في عمورية عندما صرخت قائلةً وامعتصماه فاستجاب لها فورًا ولم يهدأ له بال حتى فتح عمورية... وأنتم يا قادة العالم الإسلامي ألم تسمعوا إلى صرخات الأمهات الثكلى عندما قالوا/وإسلاماه ولكن لا مجيب.... رب وامعتصماه انطلقت**** ملئ أفواه الصبايا............. لامست أسماعهم لكنها****لم تلامس نخوة المعتصم........ ألا يوجد بينكم من هو مثل القائد الكردي صلاح الدين الأيوبي الذي جاءته جارية تقول/ أيها الملك الذي**** لمعالم الصلبان نكس جاءتك غلامة تشكو*إليك البيت المقدس كل المساجد طهرت**إلا أنا على ضهري أدنس فلم يهنأ له عيش ولم يرى مبتسما حتى افتتح بيت المقدس. فهؤلاء الرجال خلد التاريخ أسماؤهم... أما أنتم فسيكتب التاريخ ماذا فعلتم وماذا قدمتم اتجاه قضية فلسطين وغيرها من قضايا الأمة الأسلامية... أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون... عاطف الجهني