يعرّف الأتيكيت عالمياً بأنه سلوك وتقاليد المجتمع أو فئة منه. فعلى سبيل المثال اهتمت الطبقة الراقية في بريطانيا بالقرن الثامن عشر أو ما كان يعرف بالنبلاء بأدق أمور السلوكيات ابتداءً بطريقة حمل فنجان الشاي إلى طريقة المشي والجلوس والحديث وطريقة الضحك، وقد حرص النبلاء على تعليم هذه السلكويات لأطفالهم منذ بداية سنواتهم الأولى في حياتهم. وتذكر بعض المصادر أن كلمة الأتيكيت ظهرت لأول مرة في عهد الملكة فيكتوريا ببريطانيا بالعهد التاسع عشر، حيث نظمت السلوكيات آنذاك. أما البرستيج، فهي كلمة عند العامة والمعروفة بأنها فن اللياقة في التعامل مع الآخرين والاعتناء بالمظهر العام وتصرفات الشخص بشكل عام. الإخوة العرب كحالهم باستيراد كل جديد حصلوا على الكلمتين، وبدأ كل شخص ينسب تصرفاته إليهما، فعلى سبيل المثال تقليد الفنانين بالمشي أصبح تقيداً بالأتيكيت، ووضع كميات المكياج ومواكبة آخر صرعات الموضة بالملابس والماركات واقتناء آخر موديلات السيارات أو الموبايلات جزء من البرستيج العام ووصولاً للالتزام بتناول أطعمة معينة ونسبها لبرستيجه الخاص حتى وصل الأمر أن تكون النرجيلة أو الشيشة بيد الفتاة من أسس برستيجها والتدخين بيد الشاب من باب الالتزام بالأتيكيت وغيرها الكثير من الأمثلة التي نواجهها ونشاهدها بشكل يومي غالباً لدى الشباب الذين تناسوا آداب الأتيكيت الإسلامي. الديانة التي بعث بها نبينا عليه الصلاة والسلام ليتمم مكارم الأخلاق، التي بدأت بافشوا السلام بينكم ويا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ وتبسمك بوجه أخيك صدقة، وهناك بنك هائل من آداب المعاشرة والتعامل مع الآخرين ابتداءً بالكلام وآداب الطعام والمصافحة والرفق بالقوارير، وغيرها من الإحسان إلى الجار وإكرام الضيف وصلة الرحم وبر الوالدين.