اعتبرت الشاعرة ينابيع السبيعي، أن استشارة الشعراء المتمكّنين قبل الشروع في طباعة أي ديوان شعري خطوة ضرورية ومهمّة، لتصل بكلمات الشاعر إلى القوّة والبناء الصحيح. أتى ذلك بعد ارتباطها مع نادي الأحساء الأدبي، حيث تبنى طباعة ديوانها الفصيح «لجام القوافي». وقالت السبيعي، في حديث ل «الشرق»: الشعر مشاعر، تخرج من القلب ليسجّلها البيان، فهي وليدة لحظتها، لكنها تلبس ثوباً بلون يتناسب مع الحدث لتسمى شعراً. وأردفت «عنّي، أجد نفسي مع كل فصل من فصول السنة متجددة دائماً، ولكن يبقى الخيار للقارئ، أين يجد نفسه في ينابيع». ولدى سؤالها إلى أيّ مدى وصل شعر العنصر النسائي، أجابت: «الشاعرات صعدن بالشعر النسائي في وقتنا الحالي، الفصيح منه والشعبي، إلى أعلى منابره، وكتبنه بقوة، على الرغم من أن مُشَاركاتهنّ أقوى في العاطفة، والرجل أقوى في المواقف، ولكلٍ أسلوبه الخاص، ولا ننسى أن هنالك شاعرات من فطاحلة الشعر أقوى شعراً وجزالة من الشعراء الرجال، يشار إليهن بالبنان». واختتمت حديثها برسالة تقول فيها: «أقول لمن يشكّك بشاعرية المرأة، كلانا وُلدنا من أنثى، ووجدنا على هذه البسيطة لنحيا سويةً، ونتشارك في الحياة، فأنا امرأة، وبغضّ النظر عن الشعر، أشاطر الرجل الهواء الذي يتنفسه، وأسير معه على الشوارع ذاتها، وأواجه معه ظروفاً ومواقف متشابهة، وإن كان الأدب رجلاً، فالقصيدة أنثى، ولن أتوانى عن أن أكون زوجة ذلك الرجل، أو أمه، أو أخته، وإن كان فعل الكتابة مذكّراً، فلن أبتعد عن تراكيبه لأكوِّن معه جملة مفيدة لها محل من الإعراب، وعندما تتهم المرأة بوجود من يكتب لها، فهي فكرة خاطئة. هذا فقط لإثارة الشكوك في كتابة المرأة، أو من باب الحسد منها كونها نجحت في حياتها ومهنتها وشعرها».