افتتح القسم النسائي في نادي الأحساء الأدبي «ديوانية المثقفات»، مساء أمس الأول، بمشاركة أديبات ومثقفات المحافظة. واستهلت عضو النادي، ليلى العصفور اللقاء، الذي تأخر ما يقرب من نصف ساعة من الوقت المعلن لحين وصول الحاضرات، بكلمة ترحيبية وتعريف باللقاء، وفكرة الديوانية، التي قررت إدارة النادي عقدها بشكل دوري، بهدف استقطاب صاحبات الاهتمام بالشأن الثقافي ومناقشة هموم الساحة الثقافية. وانتقدت العصفور قلة الحضور النسائي في المحافل الأدبية، والحرج الذي يقع فيه منظموها عندما لا يتناسب الحضور مع حجم الضيف أو المناسبة. وقالت إن «الرجل الذي لا يمنع المرأة من الأسواق والمجمعات والزيارات والمناسبات الاجتماعية، لن يمنعها من حضور ملتقى ثقافي لو أرادت حضوره». واتفقت عضو النادي، الشاعرة تهاني الصبيحة، مع العصفور، مستشهدة بملتقى «جواثى» الثالث، الذي شهد حضورًا دون المأمول على الرغم من المستوى العالي الذي قُدّم به، وموضحة أن الرجل ليس سبب القصور في هذا الأمر. وطغى حضور الشعر على الديوانية، بإلقاء عدد من الشاعرات في الأحساء مجموعة من قصائدهن، مثل ينابيع السبيعي، التي أضفت على الجو روحانية بقصيدة «ربي سألتك»، من أحدث دواوينها «لجام القوافي»، ومريم الفلاح، التي ألقت قصيدتها «طلاق بائن». وداعبت تهاني الصبيحة مشاعر الولاء للوطن والأرض والنخيل عبر قصيدة، وصفتها الناقدة الدكتورة فوزية الدوسري لاحقًا بأنها «حبلى بالرموز الدلالية، وتشف عن ثقافة متنوعة دينية وتاريخية». فيما أشارت علياء آل الشيخ مبارك إلى اهتمام الصبيحة بمسألة العفة والتدين في قصائدها، وكذلك في روايتها الأخيرة «وجوه بلا هوية». وألقت علياء بدورها قصيدة للشاعر فواز غالب عابدون بعنوان «قبلة وداع»، تحدث فيها عن فراق الأحساء بعد أن أمضى فيها خمسة أعوام. وشهد اللقاء نقاشاً حول الاغتراب والفراق، حيث إن معظم الحاضرات عشن هذه التجربة. كما صاحب اللقاء حديث حول الكتابة النسائية بالأسماء الصريحة، ومشكلة المجتمع الذي لم يتجاوز بعد هذا الموضوع.