أحيت 3 شاعرات، مساء أول أمس، أمسية شعرية في قاعة المحاضرات بنادي الأحساء الأدبي، وسط حضور نسائي كبير. شاركت في الأمسية الشاعرات ينابيع السبيعي، وسوزان اليوسف، وتهاني الصبيحة، بينما قدمت عضو مجلس الإدارة، ليلى العصفور، للشاعرات، فبدأت بمدخل تاريخي عن الشعر في الأحساء، وذكرت أن تاريخ الأحساء يحفظ أسماء عدد كبير من الشعراء في الجاهلية، منهم طرفة بن العبد, صاحب المعلقة المشهورة، معتبرة أن أسباب اختفاء الشاعرات في الأحساء يعود إلى تأخر تعليم المرأة إلى الخمس الأخير من القرن 14 الهجري، مما أدى إلى تأخر نشاطها الثقافي، فطبيعة المجتمع المحافظة تأبى أن يذكر فيه اسم المرأة. ثم ألقت الشاعرة ينابيع السبيعي مجموعة قصائد، منها قصيدة في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي أجهشت فيها الشاعرة بالبكاء، ولم تتمكن من إكمالها وسط تصفيق الجمهور، ومنها: إلى آية القرآن تجري المدامع/ وتحبو على أطرافهن الأصابعُ به آية الأخلاق تسمو على الندى/ وأخلاقه نور لها البدر طالعُ وألقت الشاعرة تهاني الصبيحة قصيدة بمناسبة ذكرى يوم ميلادها، الذي تزامن مع موعد الأمسية: لا تسألي الشمع عن تاريخ ميلادي/ أو السنين التي ضاءت بأعيادي لا تسألي الحب عن مجنون أخيلتي/ أو وسوساتي التي حطت بأبعادي ثم قصيدة رثاء في صديقتها، معصومة بعنوان رثاء الورد. وألقت سوزان اليوسف في قصيدة (بكاء في موسم الضحك) : تغلي على نار الجراح دمائي/ وأنا أغلف بالسكوت بكائي أمتد من بين الحروف قضية/ وأبث في أذن السطور شقائي على هامش الأمسية وقعت الشاعرة ينابيع السبيعي ديوانها “لجام القوافي”، كما وقعت الشاعرة تهاني الصبيحة أيضاً روايتها “وجوه بلا هوية”، وهما من إصدارات نادي الأحساء الأدبي. لم تخفِ الشاعرات ابتهاجهن بالأمسية، وتفاعلهن، فذكرت نور البراهيم التي استمتعت بما سمعت من قصائد، وما حملته من التناغم الجميل بين الشاعرات، بينما رأت الشاعرة مريم الفلاح، أن لكل شاعرة سمتها الخاصة في الإلقاء والنص والفكر. وأشارت الشاعرة هاجر الجغيمان في مداخلتها إلى الاختلاف بين الشاعرات، وذلك ما أثرى الأمسية الشعرية. وفي ختام الأمسية تم تكريم الشاعرات المشاركات بدروع تذكارية. النادي الأدبي | شاعرات | ملحق الأحساء