بدأ المواطن ناصر هجهوج العطوي، يجمع التراث داخل منزله في حي الروضة بتبوك كهواية، لكن هذا الاهتمام تطور في مرحلة لاحقة، حيث صار يملك متحفا منزليا متكاملا، ويمارس فيه دور المرشد السياحي، حيث يجمع فيه زائريه ، ليعرفهم على ما يقتنيه من أشياء ثمينة. ويقول العطوي» كنت منذ صغري أهوى التراث، و كل ما يمت له بصلة، كما كنت أجمع العملات السعودية أثناء الطفولة، ثم توقفت بسبب ظروف العمل، لكنني عدت إلى ممارسة هوايتي في عام 1415ه، وجمعت التراث من جديد، ثم افتتحت المتحف بعد عام، حيث كان يضم أبرز وأشهر المقتنيات التراثية آنذاك، فغالبية محتوياته تنتمي إلى تراث أهل الشمال، و أنا من قام بشرائها، وأغلى قطعة يضمها المتحف، عبارة عن بندقية قيمتها 3000 ريال من نوع الفتيل عمرها 700 سنة، كان البدو الرحل في شبه الجزيرة العربية يستخدمونها منذ دخول هذه البندقية للخليج العربي عام 1507م، وآخر قطعه اقتنيتها في متحفي هي( الجنبية)، أما أغلى قطعة على قلبي في المعرض، فهي دلة قام بشرائها «جدي» – يرحمه الله- عام 1356ه ، يبلغ عمرها تقريباً75سنة، وكذلك يضم متحفي أدوات تراثية قيمة ونادرة، منها المكواة القديمة التي تختلف كلياً عن صورتها الحديثة، حيث يوضع الفحم في جزء مخصص له داخلها، حتى تسخن ومن ثم تستخدم، وكذلك يوجد لدي مطحنة يدوية، بالإضافة إلى ساعات قديمة، وراديو عمره 100سنة، وتلفزيون ومحمل، وقربة، وأدوات منزلية عريقة» . وذكر ناصر العطوي، أنه يمتلك مجموعة من العملات القديمة والجديدة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وحتى الآن، فقد اشتملت مجموعته على العملات الورقية والمعدنية، وجميعها قام بشرائها واحتفظ بها، وضمن المقتنيات أيضاً أول أعداد الصحف المحلية مثل، صحيفة عكاظ، والمدينة، والجزيرة، قبل 50سنة. ثم علق العطوي حول العراقيل التي واجهته حاصرا معظمها في قلة وعي المجتمع بالتراث وأهميته، ويفخر بمشاركته في فعاليات اليوم الوطني عام 1430ه، حيث أجريت معه مقابلات في عدة صحف ورقية و إلكترونية آنذاك. واختتم حديثه معربا عن نيته في إصدار كتاب بعنوان»المتحف.. وقفة على عتبات الماضي» يسجل مقتنيات المتحف حيث يعرف بها، ويصفها، ويسرد تاريخها . ناصر العطوي يتوسط مقتنيات متحفه التراثي الخاص