أطلّ مرض أنفلونزا الخنازير برأسه في مدينة رفحاء، الأسبوع قبل الماضي، باكتشاف إصابة طفلة في السادسة. وأكد مدير مستشفى رفحاء المركزي عياد المعيلي الإصابة موضحاً أن المستشفى استقبل الحالة التي كانت تعاني مشاكل تنفسية، وأجرى الفحوصات المطلوبة للطفلة وتبين أنها تعاني من التهاب رئوي حاد بسبب مضاعفات اشتباه الإصابة بأنفلونزا الخنازير، مضيفاً «تم رفع كافة التحاليل لمعرفة الأسباب والعلاج المناسب وتم التواصل مع إدارة الطوارئ بوزارة الصحة». وبيّن أن الطفلة تحت العناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي، وقد «تم تحويل أوراقها لأكثر من مستشفى ولم يصلنا قبول للحالة على الرغم من صدور موافقة على نقلها في الإخلاء الطبي. ومن زاوية أخرى قال والد الطفلة «غلا خليف الشمري» إن طفلته بدأت مشكلتها منذ ال 17 من شهر محرم، مضيفاً أن المشكلة بدأت بارتفاع في حرارتها وسعال مستمر، وقد صرف لها مستشفى رفحاء علاجاً لمدة أربعة أيام، لكن حالتها لم تتحسّن، لتعود إلى المستشفى ويتمّ تنويمها. وأضاف: أخذت حالتها في التردّي حتى اضطرّ الأطباء إلى استخدام التنفس الصناعي. الطفلة تدرس في الصف الأول بالمدرسة الخامسة برفحاء، وقال عمّها ماجد خليف إنها فقدت الوعي تماماً، مناشداً مسؤولي صحة الشمالية نقلها إلى مستشفى قادر على التعامل مع حالتها، مؤكداً أنها لم تعانِ قبل ذلك من مشاكل تنفسية ولم تسافر إلى خارج المملكة، لكنه قال إنها ترافق والدها في رعاية حظيرة أغنام تخص العائلة تقع على طريق المطار. وطالب والد الطفلة بإجراءات وقائية سريعة في المدرسة، والتأكد من سلامة الطالبات الأخريات، محذراً من انتشار المشكلة. وأوضح والد الطفلة، وهو أحد منسوبي الحرس الوطني، بأنه تمت مخاطبة مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بالرياض لقبول الطفلة بعد صدور أمر من ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بنقلها بالإخلاء الطبي، لكن المدينة الطبية ومستشفيات الرياض ومناطق أخرى لم تقبل الطفلة. وقال عمها إن مستشفى رفحاء المركزي يعمل حسب إمكانياته، وتم فتح صدر الطفلة للتنفس الصناعي ونأمل نقلها بأسرع وقت ممكن. وفي سياق آخر قال الممرض أحمد خليف الشمري إن والدته أصيبت قبل مدة بحالة مرضية مشابهة، وتمّ نقلها إلى الرياض، لكنها انتقلت إلى رحمة الله وتم تشخص الوفاة على أنها «إنفلونزا الخنازير» ومن جهة مقابلة ذكر المتحدث الإعلامي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن أنفلونزا الخناز لم يعد مقلقاً على الصحة العامة ولم يعد وباءً حيث تم اكتشاف العلاج والمضاد له. وأضاف أن h1n1 «انفلونزا الخنازير» تمت إضافته إلى لقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية وأصبح يعالج معالجة الأنفلونزا العادية ولم تعد منظمة الصحة العالمية قلقة منه، وأيضاً لم يعد وباءً يصرح به.