نجح الفهرس العربي الموحد منذ تدشينه منذ ما يقارب ست سنوات في نهضة مكتبية عربية شاملة بما يواكب معطيات عصر المعرفة وثورة المعلومات، حيث أصبح بوابة للتعريف بالثقافة العربية، ويسر الاطلاع على الثقافات الأخرى. واستطاع الفهرس العربي الموحد في سنوات قليلة أن يقدم نموذجاً للعمل العربي المشترك المؤسس على خطط علمية واضحة، والمؤشرات على نجاح مشروع الفهرس تتجلى في الزيادة المطردة في عدد أعضائه من المكتبات ومراكز المعلومات حيث وصلت إلى أكثر من 300 مكتبة ومركز معلومات يتبعها أكثر من 5000 مكتبة في الوطن العربي، بالإضافة إلى ارتفاع عدد التسجيلات الببلوجرافية في قاعدة الفهرس إلى ما يزيد عن مليون و600 ألف تسجيل تغطي جميع أوعية المعلومات من الكتب والرسائل العلمية والمخطوطات والدوريات والمصادر الإلكترونية والكتب المترجمة إلى العربية. ويزخر موقع الفهرس العربي الموحد، ببوابات موحدة للمكتبات الوطنية في كل من المملكة والبحرين والإمارات والسودان والأردن، بما ييسر من حصول الباحثين والدارسين على مصادر المعرفة في مكتبات هذه الدول بسهولة، إضافة إلى إسهامه في تصحيح المعلومات غير الدقيقة، التي كانت موجودة في مكتبات عالمية حول الكتب المترجمة إلى العربية، ومنها على سبيل المثال: أن منظمة اليونسكو كانت تقدر عدد الكتب المترجمة إلى العربية بما لا يزيد عن 12 ألف كتاب، في حين أن المعلومات الصحيحة التي تؤكدها التسجيلات الببلوجرافية للفهرس قدرت العدد بما يزيد عن مائة ألف كتاب. وتم تضمين الفهرس العالمي «WorldCat»، الذي يضم في عضويته أكثر من 72 ألف مكتبة في 170 دولة، وذلك بتسجيلات مختصرة في قاعدة الفهرس العربي بحيث يستطيع الباحثون والدارسون من جميع أنحاء العالم الوصول لمصادر المعرفة في المكتبات العربية باللغة العربية أو اللغات الأخرى.