أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، سلطان البازعي، ل«الشرق»، أن زياراته الميدانية إلى فروع الجمعية جاءت كي يتعرف على واقعها، وأنه جمع مديري فروع الجمعية في لقاء في الرياض، للاستماع إلى مطالبهم وحاجاتهم، وتم البدء في تطوير أفكار للتطوير معهم. وقال: إن الجمعية تعاني من ضعف الموارد المالية… والمقرات كلها مستأجرة، والتسهيلات أقل من المأمول لعمل نشاط ثقافي متميز في مختلف الفروع، لذلك مهمتنا في مجلس الإدارة أن نطور هذا الاتجاه. وأضاف: إن مسار عمل الجمعية المقبل يأخذ اتجاهين، الأول هو تطوير البرامج الوطنية في مختلف الفروع، أي أن يتم تنسيق الجهود لكل الفروع في برنامج قوي، ليلقى دعما مناسبا يطور من إمكانيات هذه الفروع، أما المسار الآخر هو دراسة استراتيجية لتطوير عمل الجمعية للمستقبل، عبر وضع نظام أساسي، وتحديد الرؤية والرسالة، ووضع نظام واضح للعضوية، ما يتيح تشكيل لجنة عمومية للجمعية، متمنيا أن يتم من خلاله انتخاب مجلس إدارة بعد انتهاء تكليف المجلس الحالي. وعن دعم الفنانين الذين أسهموا في تأسيس الحركة الفنية السعودية، وأصبح وضعهم المالي دون المستوى، أكد البازعي أن لدى الجمعية صندوقا يعمل لدعم الفنانين الذين تتعسر ظروفهم، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى لتطوير نظام للفنانين المفرغين للفن، مؤكدا أن التركيز حاليا هو الانتهاء من الدراسة الإستراتيجية للجمعية، إلا أن رعاية الفنانين من الأولويات، وموضوعة في النظام الأساسي الذي أسست بموجبه الجمعية قبل أربعين سنة. وحول قيام الجمعية بتسجيل مسيرة الحركة الفنية السعودية منذ نشأتها حتى اليوم وإبراز ذلك عبر كتاب، قال: إن الفكرة لدى الجمعية «أكبر من مجرد كتاب»، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على تطوير نظام لتسجيل الأعمال الفنية وتوثيقها، سيبدأ بالأعمال التشكيلية، وقال: لدينا نظام ندرسه حاليا مع وزارة الثقافة والإعلام بحيث تكون الجمعية هي المرجع في تسجيل الأعمال السعودية، مشيرا إلى أن بقية الأعمال البصرية مثل المسرح والأعمال الدرامية لا تملك الجمعية أصولا لها، وما تملكه ستعمل على توثيقه وأرشفته.