أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، أن تشريع إنشاء دور للسينما في المملكة العربية السعودية ليس مسؤولية الجمعية، غير أنه أكد أنها مستعدة لدعم وتطوير مهارات الراغبين في العمل في المجال من المواطنين. وقال البازعي، في تصريح خاص ل»الشرق»، إن هناك منتجين ومخرجين ينتجون أفلاماً، وعرضت في مهرجانات خارج المملكة، إضافة لما تم عرضه في الإنترنت على موقع «يوتيوب»، مؤكداً أن دور الجمعية في هذا الجانب مساعدتهم في تطوير مواهبهم، ودعم إنتاج الأفلام القصيرة والتسجيلية، أو حتى الروائية. وأوضح البازعي أن الجمعية تعاني من محدودية الإمكانات المادية، وقال إن الميزانية الحالية قليلة ونأمل أن تُدعم أكثر، لأن النشاط الثقافي والفني في المملكة يستحق أكثر من ذلك. وأضاف أن مجلس الإدارة يسعى لزيادة الموارد كي تكفي لتوزيعها على فروع الجمعية في مختلف المناطق، مشدداً على أن الثقافة والفن في أي مجتمع مسؤولية تقع على عاتق أبناء المجتمع، والحكومة مسؤولة كذلك، وهي تؤدي دوراً في هذا الجانب، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يجب أن يلعب دوراً لأن الشركات معنية بالمجتمع وثقافته وفنه، ضمن مسؤولياتها الاجتماعية الملقاة على عاتقها، لافتاً إلى أن الجمعية تسعى لعقد شراكات مع شركات القطاع الخاص الكبرى في المملكة لتطوير العمل الثقافي، بعد أن تعدّ الجمعية برامج وطنية، تسعى أن تنفذها بمواصفات عالية، مع زيادة البرامج الجديدة غير الاعتيادية (دورات تدريبية، ندوات) في جميع فروع الجمعية. وعن تداخل أدوار الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون، قال البازعي: لا يوجد تداخل بينها، وإن وُجد فيتم حله عن طريق المفاهمة الحضارية، موضحاً أن أعمال الجانبين تصبّ في إطار الثقافة العامة للمملكة. وفيما يتعلق بالمجال الموسيقي، قال إن الجمعية تستعيد الآن الاهتمام بالفن والموسيقى السعودية بعد أن كانت منسية، مستدلاً على ذلك بإقامة أمسية قبل نحو أسبوع عن الفنان الراحل بشير حمد شنان، ومحاضرة عن تاريخ هذا الفنان ابتداء من نشأته، وحتى المواقع التي تنقل فيها ودعمت فنه وموهبته وعلاقته بالأماكن، وقبلها كانت هناك محاضرة وبحث عن أعمال الفنان خالد عبدالرحمن. وأشار البازعي إلى أنه متى ما توفر باحث قادر على تقديم عمل عن الفنان عبدلله الصريخ، فالجمعية ترحب بتقديمه ودعمه بدون تردد. وقال إن مشروع الموسيقى قائم الآن، وسندعمه أكثر بعقد دورات تدريبية لتعلم الموسيقى، وتطوير الإمكانات الموجودة الآن.