تصدر خبر حريق مبني «الشرق» صفحات الجرائد أمس، فيما واصلت المواقع الإلكترونية متابعتها للخبر منذ صباح الأربعاء، حينما نشب الحريق في الدور الثالث من المبنى. وتناقلت مواقع التواصل الالكتروني الخبر، وبلغ عدد المغردين ما يزيد عن 35 ألف تغريدة على «تويتر»، تناولها ما يزيد عن 23 ألف متابع. الجميع كان في حالة تعاطف مع ميلاد الشمعة الأولى، التي أخذت معها حديداً وأجهزة، ربما حان وقت تغييرها. من خلال «تويتر» كان الخبر سريعاً و»مهشتقاً» بعنوان «حريق الشرق»، فيما كانت الرسائل تتوالى من كتاب ومثقفين وإعلاميين، للاطمئنان على سلامة زملائهم وأصدقائهم في الصحيفة، فكان الشاعر والكاتب عبدالله السفر، الذي شمل رسالته بخوف على هذه «الشرق» من التوقف بسبب الحريق، وقال «هل ستشرق شمس الشرق في القريب العاجل؟!». في حين كانت ردة فعل الزملاء بعث الاطمئنان في نفوس السائلين عبر إشراقة جديدة من سماء «الشرقية»، في اليوم التالي، وتوجيه رسالة مفادها أنه لن يعيق صدروها حريق، بما أن الحب يسكن قلوب جميع العاملين فيها، كما قال مديرها العام خالد بوعلي، ورئيس التحرير قينان الغامدي في مقالته أمس. الدكتورة هناء الغامدي والدكتور فهد اليحيى، ظلوا طوال الليل في يوم «الحريق» يتابعون أحوال الزملاء في الجريدة، أما خلف الحربي، الذي هنأ رئيس التحرير عبر تغريدته الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وقال فيها «تحية للزميل قينان الغامدي بمناسبة مرور عام على صدور «الشرق» ومبروك لكل الشرقاويين..كل الجرائد لا تبدأ مسيرتها الحقيقية إلا بعد العام الأول»، لم يكن يعلم حينها بأن النيران تتنقل في صالة التحرير من غرفة إلى أخرى، ما دعى أحد المغردين الرد بسخرية «عينك حارة يا خلف». وكان رئيس تحرير جريدة «الاقتصادية»، سلطان الدوسري، من بين المتحمسين لعودة «الشرق»، ومتابعاً للحدث، وغرد بأكثر من تغريدة، معتبراً أن «الشرق» هي «الأكثر مقارنة بين الصحف المنافسة». وقال أحمد المغلوث، الذي تمني السلامة للعاملين في «الشرق»، «جاتها عين ما صلت على النبي». أما ياسر عمرو فقال في تغريدة أمس «وصدر العدد رغماً عن الحريق: تحية تقدير وإكبار للزملاء في صحيفة «الشرق».