بعد ساعات من صدور الموافقة على تعيينه رئيساً لتحرير جريدة الشرق الجديدة عقد الأستاذ قينان الغامدي اجتماعاً مع كل من الأستاذ لؤي مطبقاني والدكتور عثمان الصيني.. والأخيران هما رفقاء درب قينان حين كان رئيساً لتحرير الوطن حيث كان الصيني نائباً لرئيس التحرير في حين كان مطبقاني مديراً عاماً.. ورغم أن الغامدي قينان قد تحفظ على هوية الاجتماع وما إذا كان بهدف استقطاب العملاقين بقدر ما كان لقاءً عادياً. إلاَّ أنه عاد وقال: أتمنى أن يعمل الزميلان معي فقد كانت لنا تجربة ثرية وناجحة في الوطن. وأضاف أتمنى أن تبدأ جريدة الشرق قوية وقادرة على المنافسة.. غير أن الذين علموا بالاجتماع من الوسط الصحفي أكدوا أنه في حال نجاح الثلاثي في مفاوضات الالتقاء مرة ثانية بمؤسسة الشرق فإن ذلك يعني نجاحاً مبكراً لمرحلة تأسيس الصحيفة الناشئة وذلك على غرار ما حققوه في مؤسسة عسير للصحافة والنشر. لكن هل تنجح محاولة الاستقطاب من قبل قينان خاصة أن لؤي مطبقاني مرشح كمدير عام لإحدى المؤسسات الصحفية في جدة في حين يشغل الدكتور عثمان الصيني منصب رئيس تحرير المجلة العربية؟ كل هذا يتوقف على حجم الإغراءات وقدرة قينان على الإقناع وهو صاحب الأسلوب المتميز في استقطاب القدرات المهنية من خلال تجاربه السابقة وخبرته المبكرة في إدارة قواعد اللعبة كحكم رياضي قبل أن يحترف الصحافة لكنه أي قينان قد يواجه بعض الصعوبات في تشكيل الطاقم التحريري وذلك نتيجة لإخفاق بعض القدرات الصحفية التي قدم لها إغراءات للانتقال معه إلى الصحف التي عمل رئيساً لتحريرها. ثم اختلف أو اختلفوا معه وكانت النتيجة أن غادروا مواقعهم في الوطن تحديداً.. وخسروا أماكنهم في صحفهم الأولى التي لم تقبل بعودتهم. لكن تؤكد مصادر الوطن الجريدة أن كل الذين تركوا مواقعهم في تلك المرحلة كان بسبب عدم انسجامهم مع الظروف البيئية لمدينة أبها مقر الصحيفة الرئيسي إضافة إلى ظروفهم الأسرية. في حين برر قينان ذلك بقوله: إن الصحفي هو الذي يفرض نفسه وبالمقابل هو الذي يفصلها من خلال التعاطي مع كل ظروف المهنة. وسواء كان الأخير ظالماً أو مظلوماً في نظر بعض القيادات الصحفية والمحررين إلاَّّ أن قينان قدرة صحفية متميزة وصانع نجاحات تغري الكثير للعمل معه. فهو الذي يفجر طاقاتهم بأسلوب مهني وركض مستمر. على أن التجربة قد أضافت للزميل الغامدي مفاهيم جديدة في صناعة الصحافة الحديثة طرحاً وأسلوباً وتعاملاً مع المرحلة. وهو ما يؤكد أن شمس قينان "ستشرق" بوهج مختلف في سماء الصحافة السعودية. بعد أن أشتد به الهجير لفترة طويلة من الزمن.